responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 42
الاشياء جميعها، المتصرف فيها. وكأن الولاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل، وما لم يجتمع ذلك فيها لم ينطلق عليه اسم الوالي ... ومنه الحديث "من كنت مولاه فعلي مولاه" وقول عمر لعلي "أصبحت مولي كل مؤمن"[1].

وفي لسان العرب : "الولي : ولي اليتيم الذي يلي أمره ويقوم بكفايته، وولي المراءة : الذي يلي عقد النكاح عليها، ولا يدعها تستبد بعقد النكاح دونه"[2].

فيظهر من الجميع أن التصرف مأخوذ في مفهوم الكلمة، فما في بعض الكلمات من تفسير الولاية بخصوص المحبة لا يمكن المساعدة عليه، فهي تفيد التصدي لشأن من شؤون الغير. وفي قبالها العداوة، وهي التجاوز والتعدي علي الغير، فتأمل قوله - تعالي -: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)[3]، وقوله - تعالي -: (الله ولي الذين آمنوا، يخرجهم من الظلمات الي النور، والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت ، يخرجونهم من النور الي الظلمات)[4] فحيث ما ذكر لفظ الولاية ذكر بعده سنخ الفعل والتصرف الناشي عنها، من الامر والنهي ، والعمل المناسب لها. فيظهر بذلك كون التصرف مأخوذا في مفهومها.

ويشبه رجوع التلو والولي الي أصل واحد، وأبدلت الواو تاء. ونظائره كثيرة في كلام العرب، بل الظاهر أن المعاني الكثيرة التي ذكروها للمولي كلها ترجع الي أمر واحد، وهو كون الشخص واقعا الي جانب الاخر ليتصدي لبعض شؤونه ويسد بعض خلله .

[1] النهاية لابن الاثير: 5، 227 .
[2] لسان العرب : 15، 407 .
[3] التوبة 9 : 71 .
[4] البقرة 2 : 257 .
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست