responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 417
مثالا... فأجابه أبو عبدالله(ع): بسم الله الرحمن الرحيم ... واعلم أني سأشير عليك برأي ان أنت عملت به تخلصت مما أنت متخوفه، واعلم أن خلاصك مما بك (ونجاتك) من حقن الدماء وكف الاذي عن أولياء الله والرفق بالرعية، والتأني وحسن المعاشرة مع لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف، ومداراة صاحبك، ومن يرد عليك من رسله، وارتق فتق رعيتك بأن توقفهم علي ما وافق الحق والعدل ان شاء الله. واياك والسعاة وأهل النمائم، فلا يلتزقن بك أحد منهم . ولا يراك الله يوما وليلة وأنت تقبل منهم صرفا ولا عدلا فيسخط الله عليك"[1].

سيرة الامام في مطعمه وملبسه واعراضه عن الدنيا وزخارفها:

1 - ففي نهج البلاغة : "وكذلك من عظمت الدنيا في عينه وكبر موقعها في قلبه آثرها علي الله فانقطع اليها وصار عبدا لها. وقد كان في رسول الله6 كاف لك في الاسوة، ودليل لك علي ذم الدنيا وعيبها، وكثرة مخازيها ومساويها، اذ قبضت عنه أطرافها ووطئت لغيره أكنافها، وفطم عن رضاعها، وزوي عن زخارفها...

فتأس بنبيك الاطيب الاطهر6 ... قضم الدنيا قضما، ولم يعرها طرفا، أهضم أهل الدنيا كشحا، وأخمصهم من الدنيا بطنا، عرضت عليه الدنيا فأبي أن يقبلها، وعلم أن الله - سبحانه - أبغض شيئا فأبغضه، وحقر شيئا فحقره، وصغر شيئا فصغره ...

ولقد كان 6 يأكل علي الارض، ويجلس جلسة العبد، ويخصف بيده نعله، ويرقع بيده ثوبه، ويركب الحمار العاري ويردف خلفه و... لم يضع حجرا علي حجر حتي مضي سبيله ...

[1] الوسائل : 12، 150 - 152.
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست