responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 415
يقال ذلك لتركته انحطاطا لله - سبحانه - عن تناول ما هو أحق به من العظمة والكبرياء، وربما استحلي الناس الثناء بعد البلاء فلا تثنوا علي بجميل ثناء لاخراجي نفسي الي الله واليكم من التقية في حقوق لم أفرغ من أدائها وفرائض لابد من امضائها، فلا تكلموني بما تكلم به الجبابرة، ولا تتحفظوا مني بما يتحفظ به عند أهل البادرة، ولا تخالطوني بالمصانعة، ولا تظنوا بي استثقالا في حق قيل لي ولا التماس اعظام لنفسي ، فانه من استثقل الحق أن يقال له أو العدل أن يعرض عليه كان العمل بهما أثقل عليه، فلا تكفوا عن مقالة بحق أو مشورة بعدل، فاني لست في نفسي بفوق أن أخطئ ولا آمن ذلك من فعلي الا أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به مني فانما أنا وأنتم عبيد مملوكون لرب لا رب غيره، يملك منا ما لا نملك من أنفسنا"[1] وغير ذلك من الروايات .

سيرة الامام مع الاعداء :

1 - عن أبي جعفر(ع)، قال : "ان رسول الله أتي باليهودية التي سمت الشاة للنبي 6 فقال لها: ما حملك علي ما صنعت ؟ فقالت : قلت : ان كان نبيا لم يضره وان كان ملكا أرحت الناس منه . قال ; فعفا رسول الله6 عنها"[2].

2 - سيرة رسول الله6 في فتح مكة ومعاملته مع رؤساء الكفار والمشركين بعدما غلب عليهم، من أهم الوقائع التي ترشدنا الي ما ينبغي أن يكون عليه امام المسلمين من سعة الصدر وكثرة الاغماض والعفو في قبال الاعداء بعد أن أظفره الله عليهم [3].

[1] نهج البلاغة، عبده : 2، 226، صالح : 334، الخطبة 216 .
[2] أصول الكافي : 2، 108 .
[3] راجع سيرة ابن هشام : 4، 46 و 55، والكامل لابن الاثير: 2، 245 و251 و252.
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست