responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 361
والاطماع ربما تغلب علي النفوس، والاقوياء يغلب علي طباعهم الاستبداد في الرأي وتحقير الضعفاء والمستضعفين وعدم الاعتناء بهم، فلابد من المراقبة والتفتيش عنهم، كما كان يصنعه رسول الله6 وأمير المؤمنين (ع) .

فعن الريان بن الصلت، قال : سمعت الرضا(ع) يقول : "كان رسول الله6 اذا وجه جيشا فأمهم أمير بعث معه من ثقاته من يتجسس له خبره"[1].

وأمير المؤمنين (ع) لم يكتف بالامر بانتخاب العمال من أهل التجربة والحياء والقدم في الاسلام، بل أوجب مع ذلك أن تبعث عليهم عيون تبلغ من الصدق والوفاء حدا يكتفي بأخبارهم في خيانة العمال، وأوجب عقوبة الخائن وتذليله . فهذا الذي يحكم أساس الملك والحكومة ويوجب انجذاب الامة الي الدولة ودفاعها عنها، لا ما قد يتوهم من الاغماض والتغاضي عن تقصيرات المسؤولين وخياناتهم باسم الدفاع عن الدولة .

وكان هو بنفسه يراقب عماله بعيونه . ويدل عليه ما ورد في كتبه الي عماله من بلوغ أخبارهم اليه مع بعد المسافة بين البلاد وعدم وسائل الاعلام والاخبار الموجودة في عصرنا.

1 - ففي كتابه الي ابن عباس علي ما قيل : "أما بعد فقد بلغني عنك أمر ان كنت فعلته فقد أسخطت ربك وعصيت امامك وأخزيت أمانتك، بلغني انك جردت الارض فأخذت ما تحت قدميك وأكلت ما تحت يديك فارفع الي حسابك"[2].

2 - وفي كتابه الي زياد حين كان خليفة لابن عباس عامله علي البصرة : "واني أقسم بالله قسما صادقا لئن بلغني أنك خنت من فيئ المسلمين شيئا صغيرا

[1] قرب الاسناد: 148 .
[2] نهج البلاغة، عبده : 3، 72 ; صالح : 412، الكتاب 40 .
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست