responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 359
والروايات، وليحفظ أسرار المسلمين وعثراتهم الخفية الفردية والعائلية، ولا يتعرض لها بالاستماع والتفتيش والنشر والاشاعة، ولا يعتذر بكونه موظفا في الاستخبارات، فان الموظفين فيها لا يجوز لهم التفتيش والتحقيق الا في الامور المهمة العامة الماسة بمصالح النظام والمجتمع بمقدار الضرورة [1].

الثانية - في لزوم الاستخبارات العامة والهدف منها اجمالا:

حيث ان حفظ نظام المسلمين من أهم ما اهتم به الشرع فلا محالة وجبت مقدماته بحكم العقل والفطرة . فعلي الدولة الاسلامية أن تحصل علي الاطلاعات الكافية حول أوضاع الدول والامم الاجنبية وقراراتهم ضد الاسلام والمسلمين، وتجمع الاخبار حول تحركاتهم وتحركات عملائهم وجواسيسهم، ومؤامرات الكفار وأهل النفاق والبغي والطغيان، وأن تراقب رجال الدولة والموظفين وأحوال الناس وحوائجهم العامة .

وهذه المسؤولية تفوض لا محالة من قبل الدولة الي مؤسسة عادلة صالحة من جميع الجهات، ويطلق عليها في اصطلاح عصرنا: "ادارة الامن والاستخبارات".

والهدف من هذا الجهاز ليس الا حفظ مصالح الاسلام والمسلمين وتحكيم نظام العدل وايجاد الاطمئنان للنفوس لا الحفاظ علي منافع الرؤساء وتحكيم سلطتهم كيف ما كانوا وأرادوا ولو بالاخافة وكم أفواه الامة المظلومة وسلب حرياتهم المشروعة، كما قد يتوهم من سماع هذا اللفظ في أكثر البلاد.

[1] صرف اشتراط هذه القيود ما لم يتعين حدوده في القانون لا يكفي في تحقق الهدف منها، اذ كل موظف في الاستخبارات يعمل بتشخيصه، فربما يكون أمر بنظر موظف مهما وماسا بمصالح النظام، ويكون غير مهم وغير ماس بها عند موظف آخر. والامر هكذا في "مقدار الضرورة" - م - .
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست