responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 211
عليهم ؟ قلت : نعم، جعلت فداك . قال : فقال لي : أتحب بقاءهم حتي يخرج كراؤك ؟ قلت : نعم، قال : من أحب بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم ورد النار..."[1]. الي غير ذلك من الروايات الدالة علي حرمة اعانة الظالمين ومساعدتهم وحب بقائهم، ولا يخفي أن اطاعة الظالم في أوامره الولائية من أشد مراتب الاعانة . وحيث ان الحكومة لابد منها واطاعة الحاكم من لوازمها ومقوماتها فلا محالة يستلزم ذلك وجوب السعي في اسقاط الحكومة الظالمة الجائرة، حتي يخلفها حكومة عادلة .

وكيف كان، فقد تحصل مما ذكرناه أن أخطاء الحاكم الذي بدأت حكومته مشروعة ان كانت جزئية شخصية لا تمس كرامة الاسلام والمسلمين، فالحكم بانعزاله أو جواز الخروج عليه لذلك مشكل .

واما اذا انحرف انحرافا كليا وصار أساس حكمه الاستبداد والاهواء، وانطبق عليه عنوان الطاغوت فحينئذ يجري فيه مراتب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وربما يصل الامر الي الكفاح المسلح واسقاطه واقامة دولة حقة مكانه . وبعض الوجوه التي ذكرناها وان كان قابلا للمناقشة ولكن يظهر من المجموع ومن تتبع آيات الجهاد وأخباره وموارده، ومن أدلة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن سيرة النبي 6 والائمة (ع) ولاسيما أمير المؤمنين والسبط الشهيد(ع) أن اقامة الحكومة الحقة وقطع جذور الفساد والجور مطابق لروح الاسلام ومذاق الشرع، فيجب اعداد مقدماتها والاقدام عليها بقدر الوسع .

واما الاخبار التي حكيناها في صدر المسألة من صحيح مسلم وغيره، فان أريد بها ما ذكرناه من التفصيل فهو، والا وجب رد علمها الي أهلها.

وليس كل ما يروي وينسب الي النبي الاكرم 6 أو الي الائمة أو الصحابة بصحيح، بل يجب عرضه علي الكتاب العزيز، فما خالفه زخرف وباطل . ويجب

[1] الوسائل : 12، 131 .
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست