responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 159
شؤونهم، أنه حصن الاسلام كحصن سور المدينة لها؟ فالسعي في اقامة الدولة الحقة واجب بلا اشكال والمكلف به جميع المسلمين، والقائد لهم في ذلك والمتصدي لاقامتها هو الفقيه الجامع للشرائط.

هذا ولكن لاحد أن يقول : نعم، الولاية علي المسلمين حق للفقهاء، ولكن لا يتعين كون ذلك بالنصب من قبل الائمة (ع) قهرا، بل لعل المراد أنه يجب عليهم ترشيح أنفسهم واعداد القوي، ويجب علي المسلمين انتخابهم لذلك . نعم، لو تقاعس المسلمون عن ذلك وجب علي الفقهاء التصدي لشؤونها حسبة ، كما يأتي .

ويمكن أن يقال أيضا أن المتبادر من حفظ الاسلام والقدر المتيقن منه انما هو النشاط العلمي ، وأما الاجراء والتنفيذ في المجتمع فهو أمر آخر لا يعلم كونه مشمولا للحديث .

6 - حديث "الفقهاء امناء الرسل" :

روي في الكافي بسنده، عن السكوني ، عن أبي عبدالله(ع)، قال : قال رسول الله6: "الفقهاء امناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا. قيل : يا رسول الله، وما دخولهم في الدنيا؟ قال : اتباع السلطان، فاذا فعلوا ذلك فاحذروهم علي دينكم"[1] وسنده موثق، اعتمده علماؤنا في أبواب الفقه المختلفة . ورواه في المستدرك أيضا، عن دعائم الاسلام . وعن نوادر الراوندي باسناد صحيح، وفيه "فاحذروهم علي أديانكم"[3]. وروي شبيها به في كنز العمال [2].

وبيان الاستدلال بالرواية أن أهم شؤون الرسل ثلاثة : بيان أحكام الله تعالي ، وفصل الخصومات، واجراء العدالة الاجتماعية . فالفقيه جعل أمينا للرسل

[1] الكافي : 1، 46 .
[2] مستدرك الوسائل : 3، 187 و2، 437، بحار الانوار: 2، 36 .
[3] كنز العمال : 10، 183 .
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست