responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 157
الشخص بتدبير الامور وسياسة البلاد وهي ليست ميزة واثرة، بل هي مجرد وظيفة ومسؤولية خطيرة، ولا فرق في ذلك بين النبي 6 والائمة (ع) بل والفقيه الجامع للشرائط الذي تحمل هذه المسؤولية، فله وعليه مثل ما لهم وعليهم فيما يرجع الي الوظائف السياسية . فهل لاحد أن يحتمل مثلا أن النبي 6 يجلد الزاني مأة جلدة والفقيه يجلده أقل من ذلك ؟ أو أن النبي 6 له أن يعين الامراء والقضاة للبلاد والفقيه ليس له ذلك ؟ الي غير ذلك من وظائف الولاة .

هذا غاية تقريب الاستدلال بالحديث الشريف، ولكن في النفس منه شئ فان قوله (ع) "فيعلمونها الناس من بعدي" له ظهور قوي في تحديد الخلافة وان الغرض منها هو الخلافة عنه 6 في التعليم والتبليغ . فاثبات الخلافة عنه 6 في الولاية والقضاء يحتاج الي دليل أقوي من ذلك .

4 - حديث "العلماء ورثة الانبياء" وما يقرب منه :

رواه في الكافي عن أبي عبدالله(ع) قال : "قال رسول الله6: من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا الي الجنة .. وان العلماء ورثة الانبياء، ان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر"[1] والرواية ببعض طرقها صحيحة .

وفي نهج البلاغة : "وقال (ع) : ان أولي الناس بالانبياء أعلمهم بما جاؤوا به"[2].

وتقريب الاستدلال بهذه الروايات أن كون العلماء ورثة الانبياء أو أولي الناس بهم أو كالانبياء، يقتضي أن ينتقل اليهم كل ما كان للانبياء من الشؤون الا ما ثبت عدم صحة انتقاله أو عدم انتقاله، فاطلاق الروايات يقتضي انتقال الولاية

[1] الكافي : 1، 34 .
[2] نهج البلاغة، عبده : 3، 171، صالح : 484، الحكمة 96 .
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست