responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 111

كما أن الروايات الواردة في مدح الامام العادل وبركاته أيضا كثيرة، وكفاك خبر حفص بن عون، رفعه، قال : قال رسول الله6: "ساعة امام عادل أفضل من عبادة سبعين سنة، وحد يقام لله في الارض أفضل من مطر أربعين صباحا"[1].

وكذا توجد روايات كثيرة تدل علي اعتبار العدالة في القاضي ، واذا اعتبرت العدالة في القاضي ففي الوالي المسلط علي دماء المسلمين والاعراض والاموال تعتبر بطريق أولي واذا اعتبرت العدالة في امام الجمعة والجماعة فاعتبارها في الامام الذي هو القدوة في جميع الشؤون وبيده زمام أمر المسلمين آكد[2].

فامامة المسلمين ان كانت من قبل الله فيقبح عقلا أن ينصب علي الامة اماما جائرا فاسقا، وان كانت بانتخاب الامة فالعقل يحكم بقبح انتخاب الظالم الجائر وتسليطه علي الدماء والاعراض، وأوهن من ذلك عند العقل القول بوجوب

[1] الوسائل : 18، 308 .
[2] هذا ولكن التجربة شاهدة علي أن اشتراط العدالة - وان كان لازما - لا يكفي في منع صاحب القدرة - سواء كان رئيسا، أو وزيرا، أو قاضيا، أو وكيلا - عن سوء استعمال قدرته وصرفها في المصالح الشخصية التي يراها حقا، حتي اشتهر أن القدرة مفسدة، بمعني أنها تخرج أعدل الافراد عن طريق العدالة، غالبا، سيما اذا كانت قدرته مطلقة، فصاحب القدرة في معرض الفساد والافساد والتعدي بالحقوق والحدود، الا من عصمه الله - تعالي - . وعلي هذا يجب تحديد قدرته : أولا: بالقوانين العادلة التي تبين حقوقه ووظائفه موردا ومدة بنحو لا يختلف فيها. وثانيا: بمراقبته من خارج الحكومة . فعلي القول بالانتخاب - كما هو مختار الاستاذ - دام ظله - يحق للناس والفئات السياسية والمهنية نظير الاحزاب والنقابات، بل يجب عليهم أن يراقبوا منتخبيهم حتي لا ينحرفوا عن طريق العدالة وعن الالتزام عملا بالقوانين . وليس للحكومة أن تمنع الناس عن استيفاء حقوقهم وأداء وظيفتهم تجاه الحكومة ولو بجعل القانون - م - .
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست