نام کتاب : من المبدأ الي المعاد نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 99
السعي و بذل الجهد و استخدام العقل و اسس التشريع الالهي - من استخراج
مخطط عملي متناسب لكل زمان و مكان، سيكون الدين الموجود - بطبيعة
الحال - دينا جامعا و خاتما للاديان الالهية، و هذا ما نعتقده بالنسبة الي الدين
الاسلامي الحنيف، و سنتكلم فيما يأتي حول ذلك أيضا.
منصور: استمتعت بكلامك كثيرا، و لكنك تري أن الساعة تشير الي
الثانية عشرة ليلا، و قد غلبني النعاس، و حينما يتحاور اثنان، يكون المستمع
منهما أقرب الي الاغفأة من المتكلم، فيحسن بنا أن ناءكل طعاما و نستريح
قليلا.
(ثم بعد ذلك نام ناصر و منصور لكن ناصرا استيقظ قبل طلوع الفجر
بساعة فأخذ يتأمل في السماء و نجومها، و يتلو بعض آيات القرآن الكريم، ثم
صلي الليل، و أقام بعدها صلاة الصبح . و في أثناء ذلك نهض منصور و هو
مأخوذ بما رآه من مناجاته و خلوته برب العالمين و اوجد ذلك في روحه
تحولا عجيبا.)
النبوة الخاصة و علو الدين الاسلامي علي سائر الاديان
منصور: لقد تركت حالتك الروحية و مناجاتك لربك أثرا عميقا في
نفسي ، فان تخليك عن ناعم النوم و ترجيح الوقوف الي الصلاة و الدعاء
والذكر، لابد أن يكون ناشئا، عن اعتقاد راسخ عندك، بينما بقيت أنا محروما منه
حتي الان، و قد عقدت العزم علي دراسة الاديان الموجودة في العالم لاختار ما
يدعمه العقل و المنطق منها، فما هو ملاك اختيارك للاسلام ؟ فهل كان للوراثة و
نام کتاب : من المبدأ الي المعاد نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 99