responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من المبدأ الي المعاد نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 244
عدوانا دون ان يكون له سلطان و قوة علي استرجاع حقه المهضوم، و قد يفارق الحياة علي ذلك، في حين ان هذا الظلم قد وقع في مملكة الله تعالي، فلو لم يرجع الله اليه حقه في عالم آخر، كان ذلك ظلما ثانيا يتعرض له المظلوم علي يدالله، تعالي عن ذلك علوا كبيرا.

كما ان المساواة بين المطيع و العاصي ، و عدم التفريق بينهما ظلم، و منشاء كل ظلم يعود الي نقص في الظالم، و لا يتصور النقص في وجود الحق تعالي، و عليه لا يتصور اي ظلم في حقه تعالي .

و عليه من الضروري ان تكون هناك محكمة عدل بعد خروج المظلوم و الظالم، و المطيع و العاصي من هذه الدنيا; لاعادة حق المظلوم و معاقبة العاصي و مكافأة المطيع في عالم يدعي ب"عالم المعاد" و "الآخرة".[1]

النقص و الكمال الاختياريان و غير الاختياريين

لا يخفي ان الكمال أو النقص الحاصل في قوس الصعود و تكامل الانسان، ناتج عن الافعال و الحركات، و هو صورة حقيقية و واقعية عنها، في حين ان الكمال و النقص في قوس النزول و خلقة الانسان ليس ناشئا عن فعل الانسان

[1] قال تعالي : (اليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا انه يبدؤ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا و عملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم و عذاب أليم بما كانوا يكفرون); يونس (10): 4 و قال ايضا: (يوم تبدل الارض غير الارض و السماوات و برزوا لله الواحد القهار، و تري المجرمين يومئذ مقرنين في الاصفاد، سرابيلهم من قطران و تغشي وجوههم النار، ليجزي الله كل نفس ما كسبت ان الله سريع الحساب); ابراهيم (14): 48 - 51
نام کتاب : من المبدأ الي المعاد نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست