نام کتاب : خطبه حضرت فاطمه زهرا(س) و ماجراي فدك نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 353
و تاالله لو مالوا عن المحجة اللا ئحة ، و زالوا عن قبول الحجة الواضحة ، لردهم
اليها، و حملهم عليها، و لسار بهم سيرا سجحا، لا يكلم خشاشه ، و لا يكل سائره ،
و لا يمل راكبه ; و لا وردهم منهلا نميرا صافيا رويا، تطفح ضفتاه ، و لا يترنق جانباه ،
و لا صدرهم بطانا، و نصح لهم سرا و اعلانا، و لم يكن يتحلي من الغني بطائل ، و لا
يحظي من الدنيا بنائل غير ري الناهل و شبعة الكافل ; و لبان لهم الزاهد من
الراغب ، و الصادق من الكاذب (و لو أن أهل القري آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم
بركات من السماء و الارض و لكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ) [1] (و الذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا و ما هم
بمعجزين ) .[2]
ألا هلم فاستمع ! و ما عشت أراك الدهر عجبا! (و ان تعجب فعجب
قولهم ) [3] ليت شعري الي أي سناد استندوا؟! و علي أي عماد اعتمدوا؟! و
بأية عروة تمسكوا؟ و علي أية ذرية أقدموا و احتنكوا؟! (لبئس المولي و
لبئس العشير) [5] و (بئس للظالمين بدلا) [4] استبدلوا والله
الذنابي بالقوادم ، و العجز بالكاهل ; فرغما لمعاطس قوم (يحسبون أنهم
يحسنون صنعا) [6] (ألا انهم هم المفسدون و لكن
لا يشعرون ) .[7]