نام کتاب : خطبه حضرت فاطمه زهرا(س) و ماجراي فدك نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 332
و قال سويد بن غفلة : لما مرضت فاطمة (س) المرضة التي توفيت فيها،
اجتمعت اليها نساء المهاجرين و الانصار ليعدنها; فقلن لها: كيف أصبحت من
علتك يا ابنة [بنت ] رسول الله 6 ؟ فحمدت الله ، و صلت علي أبيها، ثم قالت :
أصبحت والله عائفة لدنياكن ، قالية لرجالكن ، لفظتهم بعد أن عجمتهم ،
و شنأتهم بعد أن سبرتهم ; فقبحا لفلول الحد، و اللعب بعد الجد، و قرع الصفاة و
صدع القناة ، و [ختل ] خطل الاراء و زلل الاهواء; (لبئس ما قدمت لهم أنفسهم
أن سخط الله عليهم و في العذاب هم خالدون ) [1] لا جرم لقد قلدتهم ربقتها،
و حملتهم أوقتها، و شننت عليهم [عارها] غارتها; فجدعا و عقرا و بعدا للقوم
الظالمين .
ويحهم ! أني زحزحوها عن رواسي الرسالة ، و قواعد النبوة و الدلالة ، و مهبط
الروح الامين ، والطبين [الطبن ] بأمور الدنيا و الدين ؟ (ألا ذلك هو الخسران
المبين ) .[2]
و ما الذي نقموا من أبي الحسن (ع) ؟! نقموا والله منه نكير سيفه ، و قلة مبالاته
لحتفه ، و شدة وطأته ، و نكال وقعته ، و تنمره في ذات الله .