نام کتاب : خطبه حضرت فاطمه زهرا(س) و ماجراي فدك نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 304
ثم انكفأت (س) و أميرالمؤمنين (ع) يتوقع رجوعها اليه ، و يتطلع طلوعها
عليه . فلما استقرت بها الدار، قالت لا ميرالمؤمنين (ع) :
يابن أبي طالب ! اشتملت شملة الجنين ، و قعدت حجرة الظنين ، نقضت قادمة
الاجدل ، فخانك [فخاتك ] ريش الاعزل ; هذا ابن أبي قحافة يبتزني نحلة أبي و بلغة
ابني [ابني ]! لقد أجهد [أجهر] في خصامي ، و ألفيته ألد في كلامي ، حتي حبستني
قيلة نصرها، و المهاجرة وصلها، و غضت الجماعة دوني طرفها، فلا دافع و لا مانع ،
خرجت كاظمة ، و عدت راغمة . أضرعت خدك يوم أضعت حدك ، افترست الذئاب ،
و افترشت التراب . ما كففت قائلا و لا أغنيت طائلا [باطلا]، و لا خيار لي . ليتني مت
قبل هينتي و دون ذلتي ; عذيري الله منك عاديا و منك حاميا. ويلاي في كل شارق !
ويلاي في كل غارب ! مات العمد و وهن العضد; شكواي الي أبي ! و عدواي الي
ربي ! اللهم أنت أشد منهم قوة و حولا، و أشد بأسا و تنكيلا.
فقال أميرالمؤمنين (ع) : لا ويل لك ، بل الويل لشانئك ، ثم نهنهي عن وجدك يا
ابنة الصفوة ، و بقية النبوة ; فما ونيت عن ديني ، و لا أخطأت مقدوري ; فان كنت
تريدين البلغة ، فرزقك مضمون ، و كفيلك مأمون ، و ما أعد لك أفضل مما قطع عنك ،
فاحتسبي الله .
فقالت (س) : حسبي الله [و نعم الوكيل ]; و أمسكت .
نام کتاب : خطبه حضرت فاطمه زهرا(س) و ماجراي فدك نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 304