نام کتاب : خطبه حضرت فاطمه زهرا(س) و ماجراي فدك نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 238
حتي اذا دارت بنا رحي الاسلام ، و در حلب الايام ، و خضعت ثغرة [نعرة ]
الشرك ، و سكنت فورة الافك ، و خمدت نيران الكفر، و هدأت دعوة الهرج ،
و استوسق نظام الدين ، فأني حرتم [جرتم ] بعد البيان ؟ و أسررتم بعد الاعلان ؟
و نكصتم بعد الاقدام ؟ و أ شركتم بعد الايمان ؟ بؤسا لقوم (نكثوا أيمانهم من
بعد عهدهم ) [1] (و هموا باخراج الرسول و هم بدءوكم أول مرة
أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه ان كنتم مؤمنين ) .[2]
ألا و قد أري أن قد أخلدتم الي الخفض ، و أبعدتم من هو أحق بالبسط و القبض ،
و خلوتم بالدعة ، و نجوتم بالضيق من السعة [من الضيق بالسعة ]، فمججتم ما
وعيتم ، و دسعتم الذي تسوغتم ، ف' (ان تكفروا أنتم و من في الارض جميعا فان
الله لغني حميد) .[3]
ألا و قد قلت ما قلت هذا علي معرفة مني بالخذلة التي خامرتكم ، و الغدرة التي
استشعرتها قلوبكم ; و لكنها فيضة النفس ، و نفثة الغيظ، و خور القناة ، و بثة الصدر،
و تقدمة الحجة ; فدونكموها، فاحتقبوها دبرة الظهر، نقبة الخف ، باقية العار،
موسومة بغضب الله [الجبار]، و شنار الابد، موصولة ب (نار الله الموقدة ،
التي تطلع علي الافئدة ) [4] فبعين الله ما تفعلون ، (و سيعلم الذين
ظلموا أي منقلب ينقلبون ) [5] و أنا ابنة (نذير لكم بين يدي عذاب
شديد) [7] ف (اعملوا ... انا عاملون ، و انتظروا انا منتظرون ) .[6]