نام کتاب : خطبه حضرت فاطمه زهرا(س) و ماجراي فدك نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 212
ثم رمت بطرفها نحو الانصار فقالت [لهم ]:
يا معشر النقيبة [الفتية البقية ]، و أعضاد الملة ، و حضنة الاسلام ، ما هذه الغميزة
في حقي و السنة عن ظلامتي ؟ أما كان رسول الله 6 أبي يقول : "المرء يحفظ
في ولده"؟ سرعان ما أحدثتم ، و عجلان [ما أتيتم ] ذا اهالة ، و لكم طاقة بما أحاول ،
و قوة علي ما أطلب و أزاول .
أتقولون مات محمد6 ؟ فخطب جليل ، استوسع وهنه [وهيه ]، واستنهر
فتقه ، و انفتق رتقه ، و أظلمت الارض لغيبته ، وانتثرت النجوم لمصيبته ، و أكدت
الامال ، و خشعت الجبال ، و أضيع الحريم ، و أزيلت الحرمة عند مماته ، فتلك والله
النازلة الكبري ، و المصيبة العظمي ، لا مثلها نازلة ، و لا بائقة عاجلة ، أعلن بها كتاب
الله جل ثناؤه في أفنيتكم ، في ممساكم و مصبحكم ، هتافا و صراخا، و تلاوة و
الحانا; و لقبله ما حل بأنبياء الله و رسله ، حكم فصل و قضاء حتم : (و ما محمد
الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم علي أعقابكم و من
ينقلب علي عقبيه فلن يضر الله شيئا و سيجزي الله الشاكرين ) [1]
أيها بني قيلة ! أ أهضم تراث أبي ؟ و أنتم بمرأي مني و مسمع ، و منتدي و
مجمع ; تلبسكم الدعوة ، و تشملكم الخبرة ، و أنتم ذوو العدد و العدة و الاداة و
القوة ، و عندكم السلاح و الجنة ; توافيكم الدعوة فلا تجيبون ، و تأتيكم الصرخة
فلا تغيثون ، و أنتم موصوفون بالكفاح ، معروفون بالخير و الصلاح ، و النخبة التي
انتخبت ، و الخيرة التي اختيرت لنا أهل البيت .
قاتلتم العرب ، و تحملتم الكد و التعب ، و ناطحتم الامم و كافحتم البهم ; لانبرح
أو تبرحون نأمركم فتاءتمرون .