نام کتاب : خطبه حضرت فاطمه زهرا(س) و ماجراي فدك نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 140
(و كنتم علي شفاحفرة من النار) [1] مذقة الشارب ، و نهزة الطامع ،
و قبسة العجلان ، و موطي الاقدام ; تشربون الطرق ، و تقتاتون القد [الورق ]، أذلة
خاسئين ، (تخافون أن يتخطفكم الناس ) [2] من حولكم .
فأنقذكم الله تبارك و تعالي بأبي محمد6 بعد اللتيا و التي ، و بعد أن مني
ببهم الرجال ، و ذؤبان العرب ، و مردة أهل الكتاب ، (كلما أوقدوا نارا للحرب
أطفأها الله ) [3] أو نجم قرن الشيطان ، أو فغرت فاغرة من المشركين ، قذف
أخاه في لهواتها; فلا ينكفي حتي يطاء صماخها [جناحها] بأخمصه ، و يخمد لهبها
بسيفه ، مكدودا في ذات الله ، مجتهدا في أمر الله ، قريبا من رسول الله ، سيدا في
أولياء الله ، مشمرا ناصحا، مجدا كادحا، لا تأخذه في الله لومة لائم ; و أنتم في
رفاهية من العيش ، وادعون فاكهون آمنون ; تتربصون بنا الدوائر، و تتوكفون
الاخبار، و تنكصون عند النزال ، و تفرون من القتال .
فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه ، و مأوي أصفيائه ; ظهر فيكم حسكة النفاق ،
و سمل جلباب الدين ، و نطق كاظم الغاوين ، و نبغ خامل الاقلين ، و هدر فنيق
المبطلين ، فخطر في عرصاتكم ، و أطلع الشيطان رأسه من مغرزه ، هاتفا بكم ،
فألفاكم لدعوته مستجيبين ، و للعزة [للغرة ] فيه ملاحظين ; ثم استنهضكم فوجدكم
خفافا.