نام کتاب : خطبه حضرت فاطمه زهرا(س) و ماجراي فدك نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 104
فجعل [ففرض ] الله الايمان تطهيرا لكم من الشرك ، و الصلاة تنزيها لكم عن
الكبر، و الزكاة تزكية للنفس و نمأا في الرزق ، و الصيام تثبيتا للا خلاص ، و الحج
تشييدا للدين ، و العدل تنسيقا للقلوب ، و طاعتنا نظاما للملة ، و امامتنا أمانا من
الفرقة [للفرقة ]، و الجهاد عزا للا سلام [و ذلا لا هل الكفر و النفاق ]، و الصبر معونة
علي استيجاب الاجر، و الامر بالمعروف مصلحة للعامة ، و بر الوالدين وقاية من
السخط، و صلة الارحام منساءة في العمر و منماة للعدد، والقصاص [حصنا] حقنا
للدماء، و الوفاء بالنذر تعريضا للمغفرة ، و توفية المكاييل و الموازين تغييرا
للبخس ، و النهي عن شرب الخمر تنزيها عن الرجس ، و اجتناب القذف حجابا عن
اللعنة ، و ترك السرقة ايجابا للعفة ; و حرم الله الشرك اخلاصا له بالربوبية ;
(فاتقوا الله حق تقاته و لا تموتن الا و أنتم مسلمون ) [1] و أطيعوا الله
فيما أمركم به و نهاكم عنه ، فانه (انما يخشي الله من عباده العلماء) .[2]
ثم قالت : أيهاالناس اعلموا أني فاطمة ، و أبي محمد6 . أقول عودا و بدءا،
و لا أقول ما أقول غلطا، و لا أفعل ما أفعل شططا; (لقد جاءكم رسول من
أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم ) ;[3] فان
تعزوه و تعرفوه تجدوه أبي دون نساءكم، و أخا ابن عمي دون رجالكم ، و لنعم
المعزي اليه 6 . فبلغ الرسالة ، صادعا بالنذارة ، مائلا عن مدرجة المشركين ،
ضاربا ثبجهم ، اخذا بأكظامهم ، داعيا الي سبيل ربه بالحكمة و الموعظة الحسنة ;
يكسر [يجذ] الاصنام ، و ينكت الهام ، حتي انهزم الجمع و ولو الدبر، حتي تفري
الليل عن صبحه ، و أسفر الحق عن محضه ، و نطق زعيم الدين ، و خرست شقاشق
الشياطين ، و طاح وشيظ النفاق ، و انحلت عقد الكفر و الشقاق ، و فهتم بكلمة
الاخلاص في نفر من البيض الخماص ، [الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم
تطهيرا].