نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 8
انتهت رياسة الشيعة الامامية و زعامة حوزاتهم العلمية الي شمس فلك الفقاهة و الاجتهاد و مركز دائرة البحث و الانتقاد، زبدة الفقهاء و المجتهدين و
آية الله العظمي في الارضين، حافظ الشريعة الباقية و ملجا الشيعة الامامية، سيدنا الاعظم "الحاج آقا حسين الطباطبائي
البروجردي"[1] مدظله العالي علي رؤوس المسلمين، فهو - مدظله - كان في أثناء تدريسه لابواب الفقه يميز المسائل الاصلية
الاساسية المتلقاة عن الائمة (ع) من التفريعات المستنبطة التي أعمل فيها الرأي و الاجتهاد، و يشير في كل مسالة الي تاريخها و
التطورات اللاحقة لها في أدوار فقه الفريقين، ثم ياتي خلال الاستدلال عليها بما هو الركن و الاساس و عليه اعتماد الفحول، و
يحذف ما لا يفيد من الزوائد و الفضول، و قد أفاد و درس - مدظله - منذ تصدي لزعامة الحوزة العلمية بقم، من أبواب الفقه كتب
الاجارة و الغصب و الشركة و الوصية و كتاب الصلاة بطولها، و كنت أضبط من بادي الامر كل ما يفيده و يلقيه من مباحث الفقه
و الاصول، و قد شرع - مدظله - في تدريس كتاب الصلاة في السابع من جمادي الثانية سنة 1367. و أول ما شرع فيه عنون
البحث عن صلاة الجمعة و صلاة المسافر فضبطت ما أفاده و ألقاه في المسالتين، و لكن مر الزمان و تعاقب الجديدان و لم أوفق
خلاله لمراجعتهما طرفة عين، الي أن التمس مني في هذه الازمان بعض من لا يسعني مخالفته من الاصدقاء و الخلا ن نشر ما كتبت
سابقا في المسالتين، فراجعت السيد الاستاذ - مدظله العالي علي رؤوسنا - و شاورته في ذلك فاجاز النشر و استحسنه، فبادرت
الي ذلك مستعينا بالله و متوكلا عليه، و سميته : "البدر الزاهر" في حكم صلاة الجمعة و المسافر و رتبته علي فصلين : الفصل الاول
في صلاة الجمعة، و الفصل الثاني في صلاة المسافر.
[1] تجدر الاشارة الي أن آية الله العظمي البروجردي - قدس سره الشريف - انتقل الي جوار رحمة ربه الكريم سنة 1380 ه.ق .
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 8