نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 96
فعلها يتوقف علي التناسب بين صاحب القدرة و ذلك الشئ. فالشخص العادي يستطيع
حمل وزن عادي في الظروف الاعتيادية، و لكن هناك أشياء تفوق قدرته كأن يتكون
الوزن من عدة أطنان .
و هناك أشياء لايمكن وقوعها; بمعني أنها ذاتيا غير قابلة للتحقق . جاء في رواية أن
أميرالمؤمنين (ع) سئل : هل يقدر ربك علي أن يدخل الدنيا في بيضة دون أن يصغر الدنيا أو
يكبر البيضة ؟ فقال : ويلك ان الله لايوصف بالعجز والذي سألتني لايكون .[1]
علم الله
الله عليم مطلق : (والله بكل شئ عليم ) .[2] و هو تعالي يعلم بالمخلوقات قبل
خلقها و بعده . و علمه لايقتصر علي ما هو ظاهر من أمور العالم، و انما لديه علم تام بما
هو خاف منها أيضا: (اني أعلم غيب السموات والارض وأعلم ما تبدون و ما كنتم
تكتمون ) .[3]
ان احاطة الله بكل شئ و علمه المطلق، يعني أنه لاتخفي عليه خافية . فهو في كل
مكان و قبل كل شئ. و ما يعتبر غيبا بالنسبة لنا انما هو مكشوف عند الله، و هو محيط
بتفاصيل كل شئ و الا فانه ان لم يكن كذلك يوصف بالجهل . و هذا طبعا يتعارض مع
كماله . و نسبته الي الاشياء متساوية، و علم الغيب والشهادة عنده سبحانه علي حد سواء.
(عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة ) .[4]
عدل الله
العدل : هو وضع كل شئ في موضعه المناسب . والقاضي اذا حكم باعطاء صاحب
الحق حقه يوصف حكمه بالعدل ; لانه جعل الحق في موضعه المناسب . والعدالة التي
تشترط في امام الجماعة من اجتناب الكبائر و عدم الاصرار علي الصغائر، تنطوي علي
[1] الصدوق، التوحيد، ص 130، الحديث 10 ; المجلسي ، بحارالانوار، ج 4، ص 143 .
[2] سورة البقرة (2)، الاية 282 .
[3] سورة البقرة (2)، الاية 33 .
[4] سورة سباء (34)، الاية 3 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 96