responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 72
يري للوجود هدفا و غاية، و يري لذاته دورا ساميا في هذا الوجود. والمؤمن راض بقضاء الله و قدره، و يعيش حياة تغمرها السكينة والطمأنينة . و هو يعيش دوما في ذكر الله، و يري الله عزوجل هو الذي يدبر شؤون الوجود مراعيا جميع المصالح (ان ربك يبسط الرزق لمن يشاء و يقدر انه كان بعباده خبيرا بصيرا) .[1]

و قلب المؤمن زاخر بمحبة الله و بالايمان بمن يظل عالم الوجود بظلال رحمته . والايمان يرسم أمام ناظري المؤمن مستقبلا مشرقا و زاهرا، و يبعث في قلبه الامل، و لايدع اليأس يتسرب الي نفسه .

3 - الايمان يخلق في ذات المؤمن حالة تجعله يري أن كل شئ لله، و انطلاقا من ذلك يكون علي استعداد لبذل كل كيانه في سبيله (و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ) .[2]

والاخرون ينتفعون عادة من تضحية المؤمن كأنصار رسول الله 6 الذين وصفهم القرآن .[3] والايمان يربي المؤمن علي نحو يجعله في أقسي الظروف سباقا الي التضحية و متهافتا علي البذل والعطاء، و يغلب المؤمن الواحد عشرة من الكفار.[4]

4 - للمؤمن بصيرة نافذة يستشرف بها الحوادث و يتخذ ما يناسبها من المواقف : "المؤمن ينظر بنور الله".[5] و (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الي النور) .[6]

5 - الايمان يجعل المؤمن قنوعا بما عنده، و لايبيح له اطلاقا التطاول علي حرمة الغير لنيل المزيد من المكاسب، بل يحثه علي الجود بما يملك علي غيره، و أن يكرس جهده في سبيل الارتقاء بمستوي الاخرين و تحسين أوضاعهم . و أن يضمر المحبة لعباد الله و يحفظ حرماتهم . و أن يكون من ذوي العفو والرحمة . و من الطبيعي أن مثل هذه

[1] سورة الاسراء (17)، الاية 30 .
[2] سورة البقرة (2)، الاية 207 .
[3] سورة الحشر (59)، الاية 9 .
[4] سورة الانفال (8)، الاية 65 .
[5] الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 61، الحديث 250 .
[6] سورة البقرة (2)، الاية 257 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست