نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 59
من بعد رسول الله 6 مباشرة الي الامام علي (ع)، و هم يستندون في ذلك الي نص متواتر
جاء فيه : ان عليا نصب يوم الثامن عشر من ذي الحجة في السنة العاشرة للهجرة عند
غدير خم، بأمر من الله، علي يد النبي 6 لمنصب الولاية والامامة بعد النبي .
واصطلاح الشيعة هذا أطلقه رسول الله 6 في زمان حياته علي أتباع الامام علي (ع).
فقد روي عن جابر بن عبدالله الانصاري أنه قال : "كنا عند النبي 6 فأقبل علي ، فقال
النبي 6: والذي نفسي بيده ان هذا و شيعته لهم الفائزون يوم القيامة".[1] و قال ابن
عباس : "لما نزلت الاية : (ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات أولئك هم خير
البرية ) [3] قال رسول الله 6 لعلي : هم أنت و شيعتك".[2] و نقل الشيخ المفيد عن
الامام محمد الباقر(ع) أنه قال : "سئلت ام سلمة زوج النبي 6 عن علي بن أبي طالب (ع)
فقالت : سمعت رسول الله 6 يقول : ان عليا و شيعته هم الفائزون".[4] من البديهي أن هذه
الاحاديث لاتعني أن مجرد الانتماء الي التشيع يكون مدعاة لغفران الذنوب والنجاة أو
الفوز يوم القيامة، و أن كل من لاينتمي الي الشيعة - و ان لم يكن عن جحود و عناد - لا
ينجو يوم القيامة .
و قد كانت كلمة الشيعة شائعة في عصر النبي 6 حتي أن جماعة من أصحابه
كسلمان و أبي ذر والمقداد و عمار بن ياسر رضوان الله عليهم كانوا يعرفون بالشيعة .[5]
[1] السيوطي ، الدر المنثور، ج 8، ص 538، ذيل الاية الاخيرة من سورة البينة .
[2] سورة البينة (98) الاية 7 .
[3] البحراني ، السيد هاشم، البرهان في تفسير القرآن، ج 8، ص 351، الحديث 13 ; ابن شهر آشوب، المناقب، ج 3، ص 68 .
[4] المفيد، الارشاد، ج 1، ص 42 - 43 ; المجلسي ، بحارالانوار، ج 65، ص 7، الحديث 1 ; ص 9، الحديث 5 ; ص 22، الحديث 39 .
[5] سعد بن عبدالله الاشعري القمي ، المقالات والفرق، ص 15، الرقم 50 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 59