responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 51
الواردة تفيد بأن المجوس أصحاب كتاب سماوي .

يعتقد المجوس بكتاب سماوي و بنبوة زرادشت . و يدعي الصابئة أن لهم كتابا سماويا و أنهم يؤمنون بالله، والملائكة، والجنة، والنار، و بعض الانبياء.[1] تعرضت الاديان للتحريف تدريجيا في معناها و في محتواها. و هو ما يعني بالنتيجة أنها فقدت دورها، فبعث الله علي أثر ذلك نبيا جديدا.

كان كل واحد من الانبياء في زمن ظهوره يدعي أحقيته، و يعلن نسخ الشريعة السابقة له و انتهاء عهدها. و لكل نبي في الوقت الحاضر أتباع في شتي أرجاء العالم، و يدافعون عن وجودهم و أحقيتهم .

أظهر الانبياء في زمن بعثتهم أمورا خارقة للعادة كالمعجزات من أجل اثبات أحقيتهم . و علي صعيد آخر جاء كل دين بتعاليم مختلفة عن تعاليم الدين الاخر، و لم تقتصر علي مجرد الاعتقاد بالامور الغيبية . فاليهود يعتبرون المعيار في صحة المعتقد، الايمان بنبوة موسي (ع)، و أما المسيحيون فيرون معيار الانتماء للمسيحية،الايمان بنبوة المسيح (ع)، بينما يري المسلمون أن الاعتقاد بنبوة محمد6 خاتم الانبياء هو معيار الدين المقبول عند الله .

من الواضح طبعا أن مجرد الاعتقاد بموسي (ع) الذي عاش قبل عدة آلاف من السنين، والاعتقاد بالمسيح (ع) الذي عاش قبل ألفي سنة، أمر غير مقبول لدي من بعث اليهم آخر الانبياء. والسبب الذي يدعو الي اعتناق الدين القديم هو ذات السبب الذي يدعو الي اعتناق الدين الخاتم . اذ بعد ظهور الاديان اللاحقة لايكفي التشبث بالاديان السابقة لاثبات أحقيتها. فعندما يبعث رسول من الله و يقدم الادلة الكافية لاثبات حقانيته، يكون مبعثه كمبعث أول نبي . و لايجوز لاحد رفض اعتناق الدين الجديد بسبب اعتقاده بدين وتقاليد معينة . و قد تحدث القرآن الكريم عن أقوام سابقين وقفوا ضد الانبياء و لم يستجيبوا لدعواتهم و كانت ذريعتهم أنهم أخذوا عن آبائهم ما كان لديهم من معتقدات

[1] للاطلاع علي مزيد من المعلومات حول الصابئة راجع كتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية . ج 3، ص 392 - 412 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست