نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 479
و معني هذا الكلام أن الحاكم ملزم برعاية حقوق الاخرين سواء اتفقوا معه في الرأي أم لا.
هذا فضلا عما ورد من أحاديث في ذم الاسأة الي الناس [1] أو التصرف بأموالهم و
مصادرة حقوقهم .[2] جاء في رواية عن الامام الصادق (ع) قال : ان الله لايؤوي خائنا.
فسأله الراوي : و من الخائن ؟ قال : "من ادخر عن مؤمن درهما او حبس عنه شيئا من امر
الدنيا".[3]
جاء في حديث معتبر عن الامام الصادق (ع) انه قال : "اذا كان يوم القيامة نادي مناد:
أين الصدود لاوليائي ؟ فيقوم قوم علي وجوههم لحم فيقال : هؤلاء الذين آذوا المؤمنين و
نصبوا لهم و عاندوهم و عنفوهم في دينهم ثم يؤمر بهم الي جهنم . قال أبوعبدالله (ع):
كانوا والله الذين يقولون بقولهم : و لكنهم حبسوا حقوقهم و أذاعوا عليهم سرهم".[4]
و جاء في حديث معتبر آخر عن الصادق (ع) انه قال : "من حبس حق المؤمن اقامه الله
عزوجل يوم القيامة خمسمأة عام علي رجليه حتي يسيل عرقه او دمه و ينادي مناد من
عند الله : هذا الظالم الذي حبس عن الله حقه . قال : فيوبخ اربعين يوما ثم يؤمر به
الي النار".[5]
و بغض النظر عن سيرة أميرالمؤمنين (ع) ازاء المعارضين الذين رفعوا عقيرة مخالفته
علانية و علي شكل تكتلات و جماعات، و لكنه لم يحرمهم من حقوقهم و لم يقطع عنهم
عطاءهم من بيت المال و لم يسلبهم شيئا من حرية الرأي والعمل، هناك أدلة اخري
علي ضرورة صيانة حقوق الاقليات، منها عهده الي مالك الاشتر، حيث جاء فيه :
"سمعت رسول الله 6 يقول : ان الله لايقدس أمة لايأخذ الضعيف فيها حقه من القوي
غير متعتع". و هذا الحديث منقول عن طريق الفريقين باسناد مختلفة .[6]
[1] الصدوق، معاني الاخبار، باب معني الغايات، ص 195 و 196، الحديث 1 .
[2] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 1 من أبواب كتاب الغصب، ج 25، ص 385 .
[3] الصدوق، الخصال، باب الثلاثة، ص 151، الحديث 185 .
[4] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 145 من أبواب الاحكام العشرة، ج 12، ص 264 و 265، الحديث 2 و 3 .
[5] الكليني ، الكافي ، ج 2، ص 367، الحديث 2 .
[6] المتقي الهندي ، كنز العمال، ج 3، الاحاديث 5544، 5549، 5587، 5588، 5590، 5591، 5606 و 5611 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 479