responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 417

و بعبارة أخري، يذم جمع المال حينما يكون هدفا بحد ذاته، و في هذه الحالة لايمكن أن يكون الثراء سببا للسعادة، بل بالعكس يكون سببا للتعاسة والشقاء. يذم الثراء لانه يؤدي بالانسان عادة الي الغفلة عن ذكر الله : (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم و لا أولا دكم عن ذكر الله و من يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون ) .[1] و لهذا وصفت الاموال في القرآن بالفتنة والاختبار (واعلموا أنما أموالكم و أولا دكم فتنة ) .[2]

و انطلاقا من هذه النظرة أيضا ذمت الاحاديث من يحترم الغني لغناه : "من اتي غنيا فتواضع له لغناه ، ذهب ثلثا دينه".[3]

و من هنا فان مما يحمد كثيرا أن يستفيد المرء من المال والثروة علي طريق الكمال، و لكن الكثير من الناس لاينجحون في هذا الاختبار. فمع أن الكثير منهم يسعون في مستهل الامر لكسب المال لغايات وتطلعات انسانية، غير أن تلك الغايات تودع بمرور الزمان علي رف النسيان، و تحل محلها مآرب مادية، و ينسحق ذكر الفقراء والاهتمام باءبنأ الجنس البشري والدفاع عن الحق، تحت عجلة الرغبة في كسب الثروة .

الاسراف والتبذير

الاسراف هو الاكثار في الاستهلاك الي حد يفوق المتعارف . والتبذير فمعناه العبث والتبديد في الانفاق . و هذه من الاعمال المذمومة . و قد ربطت احدي آيات القرآن الكريم بين الاسراف و عدم دفع الحقوق الالهية :

(و آتوا حقه يوم حصاده و لا تسرفوا انه لا يحب المسرفين ) .[4] و

[1] سورة المنافقون (63)، الاية 9 .
[2] سورة الانفال (8)، الاية 28 .
[3] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الحكمة 228، ص 508 .
[4] سورة الانعام (6)، الاية 141 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست