responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 320
الانسان من الهواجس والاضطراب ; لان ذكر الله يبعث في القلوب السكينة : (ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) [2] و هي أعظم ذكر لله (و لذكر الله أكبر) ،[1] و هي أيضا عمود الدين : "الله الله في الصلاة فانها عمود دينكم".[3] ولو روعيت كل شروط الصلاة و آدابها فانها كفيلة بتطهير النفس من الرذائل والمنكرات (ان الصلا ة تنهي عن الفحشاء و المنكر) .[4] فالصلاة ذات تأثير بالغ في صياغة شخصية الانسان بحيث انه اذا التزم المصلي بكل شروطها فهي تردعه عن القبائح والرذيلة . نضرب مثالا علي ذلك أن أحد شروط الصلاة هو أن لايكون مكان وثوب المصلي مغصوبا، و لاتقبل صلاته حتي و ان كان في ثيابه خيط واحد مغصوب . و عندما يجد المصلي نفسه ملزما باجتناب الحرام الي هذا الحد، فمن الطبيعي أن لايتصرف في مال حرام و لايظلم أحدا حقه أبدا. كما أن الصلاة تكون لها تأثيرات معنوية أيضا فيما اذا اجتنب الانسان بعض الرذائل الاخلاقية كالبخل والحسد و غيرهما.

و اذا كان البعض ممن يؤدون الصلاة يقترفون بعض الممارسات القبيحة فان سبب ذلك يعزي الي عدم التزامهم بالتعليمات اللازمة في الصلاة، و بالنتيجة لاتترك الصلاة التأثير اللازم فيهم، و لايقطفون شيئا من ثمارها. روي عن رسول الله 6 أنه قال : "أنما مثل الصلاة، فيكم كمثل السري - و هو النهر - علي باب أحدكم يخرج اليه في اليوم والليلة يغتسل منه خمس مرات فلم يبق الدرن مع الغسل خمس مرات، و لم تبق الذنوب مع الصلاة خمس مرات".[5]

و روي عن الامام الصادق (ع) أنه قال : "ان أول ما يحاسب العبد عليه الصلاة فاذا قبلت قبل سائر عمله و اذا ردت عليه رد سائر عمله".[6]

و علي العموم فقد أظهرت الشريعة المقدسة أهمية كبري للصلاة، بحيث انها أوجبتها في كل الاحوال و حتي في حالة الاحتضار، و اذا تعذر علي المحتضر التلفظ بالصلاة

[1] سورة الرعد (13)، الاية 28 .
[2] سورة العنكبوت (29)، الاية 45 .
[3] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الكتاب 47، ص 422 .
[4] سورة العنكبوت (29)، الاية 45 .
[5] الصدوق، من لايحضره الفقيه، ج 1، ص 311، باب فضل الصلاة، الحديث 640 .
[6] النوري ، الميرزا حسين، مستدرك الوسائل، الباب 6 من أعداد الفرائض، ج 3، ص 25، الحديث 3 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست