responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 30
و يتقرر خطؤها من صوابها. والعقل رغم ما يتسم به من قدرات الا أنه يقع أحيانا أسيرا لاهواء النفس و يبقي عاجزا عن ادراك ما هو حسن، بل قد يسوق الانسان أحيانا الي الفساد و اراقة الدماء.

فالكثير من الحروب والدمار كان الموجه والقائد اليها هو العقل . و انطلاقا من ذلك لابد من وجود قوة رادعة و هادية أخري تأخذ بزمام العقل .

ج - تعيين المسؤوليات

وضع الدين علي رأس اهتماماته ابلاغ الناس بتكاليفهم، أو ما يمكن أن نسميه بتعبير آخر: هدايتهم . فعلي الناس تكاليف و مسؤوليات في كل ما يواجههم من شؤون الحياة . و هذه المسؤولية ان كانت معينة عن طريق الوحي فهي عين الواقع . اضافة الي أن المرء اذا تعرض لاية مؤاخذة أو مسألة في هذا المضمار لايمكنه أن يدعي الجهل بما عليه من التكاليف : (انا أوحينا اليك كما أوحينا الي نوح والنبيين من بعده و أوحينا الي ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و يعقوب والاسباط و عيسي و أيوب و يونس و هارون و سليمان و آتينا داوود زبورا ‌ و رسلا قد قصصناهم عليك من قبل و رسلا لم نقصصهم عليك و كلم الله موسي تكليما ‌ رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس علي الله حجة بعد الرسل و كان الله عزيزا حكيما) .[1]

ان ما يعلمه الدين للناس - سواء في باب الاعتقادات أم في باب الاحكام - انما يهدف الي ايصالهم الي مرحلة الكمال والسعادة اللذين يعتبران من الحاجات الاساسية لكل انسان . و لابد من الاشارة الي أن مثل هذا الكمال و هذه السعادة لايتوقف تحقيقهما علي التطور المادي و اضلال وسائل العيش المرفه ; اذ كثيرا ما يحصل الناس علي هذه المعطيات و لكنهم لايشعرون بأنهم قد بلغوا السعادة والكمال، و نحن نري كثيرا من الناس ينالون ما يصبون اليه من رفاه مادي ، و لكنهم يواصلون السعي من أجل نيل

[1] سورة النساء (4)، الايات 163 - 165 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست