responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 281

الحلم

الحلم : ضبط النفس والطبع عن هيجان الغضب . و قال البعض : انه بمعني العقل ; لكونه من مسببات العقل . وسمي زمان البلوغ حلما لكون صاحبه جديرا بالحلم [1] والحليم من يتأني عند خطاء غيره و لايتعجل في عقوبته . والحليم من صفات الله (و ان الله لعليم حليم ) .[3] و ذكرت هذه الصفة للنبي ابراهيم في موضعين في القرآن .[2]

قال الامام علي (ع): ان أول عوض يتلقاه الحليم عن حلمه أن الناس يناصرونه علي الجاهل .[5] و قال أيضا في موضع آخر: "الحلم فدام السفيه";[4] لان الحليم بسلوكه النبيل يرغم الجاهل علي الصمت في مقابله . و قال الامام جعفر الصادق (ع) في بيان صفات الشيعة : "خمش البطون و ذبل الشفاه و أهل ورع و علم و حلم".[6] و قال أيضا في بيانه لما ينبغي أن يتصف به من يبغي الحج الي بيت الله الحرام "كان أبي يقول : ما يعباء بمن يؤم هذا البيت اذا لم يكن فيه ثلاث خصال : خلق يخالق به من صحبه و حلم يملك به غضبه و ورع يحجزه عن محارم الله عزوجل".[7] و روي عن النبي 6: "لا يكمل المؤمن في ايمانه الا أن تكون فيه ثلاث خصال : حلم يردعه عن الجهل،...".[8]

و قال أميرالمؤمنين (ع): ان لم تكن حليما فعليك بالتحلم ; فانه نادرا ما يتشبه أحد بقوم الا يوشك أن يكون منهم .[9]

[1] الراغب الاصفهاني ، مفردات الفاظ القرآن، ص 253 .
[2] سورة الحج (22)، الاية 59 .
[3] راجع : سورة التوبة (9)، الاية 114 ; وسورة هود (11)، الاية 75 .
[4] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الحكمة 206 .
[5] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الحكمة 211، ص 506 .
[6] الكليني ، الكافي ، ج 2، ص 233، الحديث 10 .
[7] الصدوق، من لايحضره الفقيه، ج 2، ص 273، باب ما يجب علي المسافر في الطريق، الحديث 2424 ; الكليني ، الكافي ، ج 4، ص 285، الحديث 1 ; الطوسي ، تهذيب الاحكام، ج 5، ص 445، الحديث 195 .
[8] النوري ، الميرزا حسين، مستدرك الوسائل، الباب 26 من أبواب جهاد النفس، ج 11، ص 288، الحديث 6 .
[9] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الحكمة 207، ص 506 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست