responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 273
النبي ان كان ما قيل فيه ؟ فقال : ان كان فيه فهو غيبة، و ان لم يكن فهو بهتان .

الغيبة من الذنوب التي نهي عنها القرآن صراحة في الاية الشريفة : (يا ايها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم و لا تجسسوا و لا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه ) .[1] فكما يكره الانسان أكل لحم الميتة، فلابد أنه يكره الغيبة أيضا. و مما يروي في ذم الغيبة أن النبي 6 لما رجم رجلا في الزنا، قال رجل لصاحبه . هذا أقعص الكلب . فمر النبي 6 معهما بجيفة، فقال : انهشا منها. فقالا: يارسول الله ننهش جيفة ؟ فقال : ما أصبتما من أخيكما أنتن من هذه .[2]

الغيبة مؤشر يدل علي ما يعانيه المغتاب من مرض واضطراب نفسي . فالشخص الذي يغتاب الاخرين يشعر بنقص و يريد التعويض عنه . قال الامام علي (ع) في هذا المعني : "الغيبة جهد العاجز".[3] و نقل عنه أيضا أنه قال : "طوبي لمن شغله عيبه عن عيوب الناس".[4] و قال الامام جعفر بن محمد(ع) قال رسول الله 6: "يا معشر من أسلم بلسانه و لم يخلص الايمان الي قلبه، لاتذموا المسلمين و لاتتبعوا عوراتهم ; فانه من تتبع عوراتهم تتبع الله تعالي عورته، و من تتبع الله عورته يفضحه ولو في بيته".[5] و قال رسول الله 6 أيضا: "كل المسلم علي المسلم حرام دمه و ماله و عرضه".[6]

من الطبيعي أن الغيبة لاتأتي عند جميع الاشخاص من منطلق واحد; فالبعض قد يغتاب عن حقد و بقصد استصغار الاخرين والحط من قيمتهم . بينما يغتاب آخرون بسبب الغفلة والجهل بالعواقب الدنيوية والاخروية التي يلقاها المغتاب . و هناك أيضا من الناس من يدركون طبيعة الاثم الذي يرتكبونه، و لكنهم يحاولون بتبريرات واهية أن يحلوا لانفسهم ما حرمه الله ; لذلك فهم يرتكبون بدل الاثم الواحد عدة آثام . فقد يقولون - مثلا - ان فلانا تجوز غيبته، أو يقول المغتاب : انني علي استعداد لقول هذا الكلام أمامه،

[1] سورة الحجرات (49)، الاية 12 .
[2] الفيض الكاشاني ، المحجة البيضاء، ج 5، ص 253 .
[3] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الحكمة 461، ص 556 .
[4] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الخطبة 176، ص 243 .
[5] الكليني ، الكافي ، ج 2، ص 354، الحديث 2 .
[6] الشهيد الثاني ، كشف الريبة عن أحكام الغيبة، ص 52 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست