responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 271

قال رسول الله : "من وقي شر قبقبه و لقلقه و ذبذبه، فقد وقي الشر كله".[1] و روي عنه 6 "و ما يكب الناس علي مناخرهم في النار الا حصائد ألسنتهم".[2] و أكد رسول الله 6 علي بيان أهمية اللسان و ما ينطق به، و أن شخصية كل انسان تكمن في قوله وسلوكه، و أن ما يأتي علي اللسان انما هو انعكاس لما في القلب .[3]

و قال الامام علي (ع) في وصف مدي أهمية الكلام : "كلام الرجل ميزان عقله"[4] أي يمكن قياس مدي رجاحة عقل أي شخص من خلال ما ينطق به من الكلام . و من الطبيعي أن الكلام المناسب في المقام المناسب دليل علي العقل . قال أميرالمؤمنين "لسان العاقل وراء قلبه و قلب الجاهل وراء لسانه";[5] أي أنه يفكر في الموضوع أولا ثم يتفوه لاحقا بالكلام المناسب الذي ينبغي الادلاء به، في حين أن قلب الجاهل وراء لسانه ; بمعني أنه ينطق بالكلام من غير ترو و تأمل . قال أميرالمؤمنين : "التروي في القول يؤمن الزلل"[6] والملاحظة الاخري هنا هي أن الكلام كالدواء; قليله مفيد و كثيره قاتل . و مما ورد من الاقوال في هذا المضمار قول الامام علي (ع) "ان قلة الكلام دليل علي رجحان العقل".[7]

ان الاقوال تسجل مثلما تسجل الاعمال، و لابد يوما من أن يسأل عنها الانسان، اذ جاء في آية شريفة : (ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد) .[8] كما حث القرآن الكريم في آيات كثيرة علي حسن الكلام مع الناس مع اجتناب الكلمات اللاذعة والمؤلمة ; لان هذه الاساليب من حيل الشيطان التي يتبعها لاثارة البغضاء والعداوات بين الناس .[9] و من المواثيق التي أخذها الله عزوجل علي بني اسرائيل : (و قولوا للناس حسنا) .[10] واعتبر الامام علي بن أبي طالب (ع) لين الكلام ضربا من العبادة حين قال : "ان من العبادة لين الكلام ...".[11]

[1] الديلمي ، ارشاد القلوب، ج 1، ص 103 .
[2] المصدر السابق .
[3] ان الكلام لفي الفؤاد و انما جعل اللسان علي الفؤاد دليلا
[4] الامدي ، غرر الحكم، ص 209، الحديث 4032 .
[5] المصدر السابق، الحديث 4079 .
[6] المصدر السابق، ص 375، الحديث 8 .
[7] المصدر السابق، الحديث 4083 .
[8] سورة ق (50)، الاية 18 .
[9] سورة الاسراء (17)، الاية 53 .
[10] سورة البقرة (2)، الاية 83 .
[11] الامدي ، غرر الحكم، ص 215، الحديث 4210 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست