نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 255
جاء في رواية نقلها الامام علي بن موسي الرضا(ع) عن رسول الله 6 أنه قال :
"الدعاء سلاح المؤمن و عماد الدين و نور السموات والارض".[1] و وصف الامام
جعفر الصادق (ع) الدعاء بأنه مفتاح كل رحمة و نجاح في كل طلبة، و لايحصل أحد علي
ما عند الله الا بالدعاء.[2] و جاء في القرآن الكريم في بيان أهمية الدعاء: (و اذا سألك
عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم
يرشدون ) .[3]
و علي هذا الاساس فان الدعاء والتوسل وارتباط الانسان بربه بتوجيه من الدين و
في ضوء القواعد الاعتقادية، يهدي الانسان الي ربه من خلال تعليمه كلمات و مفاهيم
معينة . و هذا يمنح الانسان شوقا و اندفاعا و يغرس فيه انشدادا و تحركا. و لهذا فالدعاء
سنة من سنن الله و حركة في طريق تكامل الانسان، واجابته تأتي أيضا ضمن هذا
السياق و وفقا لهذه القاعدة . لقد جاءت أغزر مضامين الادعية في القرآن الكريم و في
كلمات أهل البيت (ع). فسورة الحمد تدعونا الي التضرع لله خمس مرات في اليوم : (اهدنا
الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا
الضآلين ) .[4] و تتنوع هذه الادعية والمطاليب في آيات أخري حتي تمتد الي غفران
الذنوب،[7] والهداية الي الصلاح،[6] و تمني خير الدنيا والاخرة سوية،[5] والخلاص من
الظالمين .[8] كما تضمنت الادعية الواردة عن أهل البيت مثل دعاء كميل، و دعاء أبي
حمزة الثمالي ، و دعاء مكارم الاخلاق، معارف و موضوعات مثل معرفة الله، و معرفة
الانسان، والمبادئ الاخلاقية، والاصول الاجتماعية، و حقوق الافراد علي بعضهم، و
بيان المثل والقيم الانسانية، و يتوضح فيها سمو المطاليب المعنوية .
[1] الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 37، الحديث 95 ; المجلسي ، بحارالانوار، ج 90، ص 288، الحديث 1 .
[2] الطبرسي ، الحسن بن الفضل، مكارم الاخلاق، الفصل الاول في فضل الدعاء، ج 2، ص 9 .
[3] سورة البقرة (2)، الاية 186 .
[4] سورة الفاتحة (1)، الايات 5 - 7 .
[5] سورة آل عمران (3)، الايتان 16 - 17 .
[6] سورة البقرة (2)، الاية 128 .
[7] سورة البقرة (2)، الايات 200 - 102 .
[8] سورة النساء (4)، الاية 75 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 255