responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 247

العجب يوقع الانسان في وهم الصلاح والتقوي، و هذا مما يبعده طبعا عن سبيل الله . و مثل هذه الحالة تثير طمع الشيطان فيه، و يستدرجه الي منزلقات بعيدة عن ربه . و وجود مثل هذه الحالة في الانسان يطمع الشيطان فيه و بالنتيجة يبتعد عن ربه و يسوء ظنه بسائر عباد الله . و هذا يختلف طبعا عن البهجة التي تنبعث في نفسه علي أثر توفيقه في عبادة الله .

ان الجهل والغفلة يدفعان الانسان الي الغرور. والصحة، والسلامة، والذكاء، والمال، والجاه، والحسب والنسب، والاولاد، والقدرات، بل و حتي الاوهام أحيانا تكون مدعاة للغرور وسوق الانسان الي مرتع الشيطان . وهنا ينبغي الانتباه والابتعاد عن الغفلة .

الجاه و حب الشهرة

ان حب الشهرة رغبة نابعة من ذات الانسان . و اذا لم تلجم هذه الرغبة تتمخض عنها نتائج خطيرة ; اذ انها تعيقه عن المسير نحو الغاية الالهية، و تلقيه في حبائل الشيطان . فان من يروم الشهرة يسعي الي أن يعرف بين الناس بأي ثمن كان . ثم ان هذه الرغبة تقوده تدريجيا الي محاولة اخضاع سائر الناس لطاعته بالقوة . و من هنا ينبثق الجور والطغيان . لا مانع طبعا اذا جاءت الشهرة بشكل تلقائي و لوجه الله، و اذا استثمرت لمقاصد الهية . ان الجاه والصيت من مصائد ابليس و يجب الحذر منه، فقد قال النبي 6: كفي بالرجل أن يشار اليه بالاصابع .[1]

و لما كان الصيت والشهرة يجعلان الانسان عرضة للكثير من المنزلقات فلابد من اجتنابها و ترجيح أن يكون مغمورا بين الناس . فقد ورد في مناجاة عن الامام علي بن الحسين السجاد(ع) قال فيها: اللهم لاترفعني في الناس درجة الا حططتني عند نفسي مثلها، و لاتحدث لي عزا ظاهرا الا أحدثت لي ذلة باطنة عند نفسي بقدرها.[2] و جاء في حديث عن رسول الله 6 أنه قال : حب المال والجاه ينبتان النفاق في القلب .[3] و قال

[1] النوري ، الميرزا حسين، مستدرك الوسائل، الباب 51 من أبواب جهاد النفس، ج 11، ص 387، الحديث 17 .
[2] الصحيفة السجادية، دعاء مكارم الاخلاق، الرقم 20، ص 100 .
[3] الشهيد الثاني ، كشف الريبة عن أحكام الغيبة، ص 93 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست