نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 221
علم الاخلاق
الفضائل الاخلاقية من المنجيات الموصلة الي السعادة الابدية، ورذائلها من
المهلكات الموجبة للشقاوة السرمدية . فالتخلي عن الثانية والتحلي بالاولي من أهم
الواجبات للوصول الي الحياة الحقيقية .[1]
و علم الاخلاق يعلم النفس الانسانية كيفية تحصيل الخلق بحيث تصدر جميع
الاحوال والافعال بارادتها، لتكون جميلة و حميدة .[2] فالنفس الانسانية ذات ميول و
غرائز شتي . و قد وضع علم الاخلاق لتهذيب الميول والرغبات الباطنية للانسان . فمن
الطبيعي أن أفعال الانسان و أعماله انما تصدر عن ملكاته وصفاته الحسنة أو القبيحة، و
معرفة هذه الملكات تتعلق بعلم الاخلاق . و علم الاخلاق يعلم الانسان كيفية نبذ الرذائل
واكتساب الفضائل . و هو يعني باصلاح الانسان والارتقاء باستعداداته الي الكمال . روي
عن الامام موسي بن جعفر(ع) أنه قال : "الزم العلم لك، ما دلك علي صلاح قلبك و اظهر
لك فساده". [3] اذا فالاخلاق هي معرفة الفضائل والرذائل والتحلي بالفضائل، اضافة الي
التحلي بمحاسن الاخلاق المنبثقة من طباع حسنة .
فلسفة الاخلاق
يتناول علم الاخلاق دراسة الحسن الاخلاقي والقبح الاخلاقي ، والاوامر والنواهي
الاخلاقية . و أما فلسفة الاخلاق فمهمتها الاجابة عن أسئلة مثل : ما هو معيار الخير والشر
[1] النراقي ، الملا مهدي ، جامع السعادات، ج 1، ص 9 و 10 .
[2] الطوسي ، الخواجة نصيرالدين، اخلاق ناصري ، ص 48 .
[3] المجلسي ، بحارالانوار، ج 1، ص 220، الحديث 54 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 221