responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 212
يفقاء بها الشخص عينه، حيث يكون العمي في مثل هذه الحالة أمرا تكوينيا و ليس تعاقديا. وجزاء الذنب كالمحصول الطبيعي للزرع ; فكل من يزرع شيئا يحصد ذلك الشئ نفسه . والعمل الذي يرسخ في ذات الانسان يبقي ملازما له . و بما أن مثل هذا العمل يضرب بأطنابه في أعماق النفس و يغدو جزءا من الذات، فمن الطبيعي أن يستمر أثره و لايزول بسرعة . قال أميرالمؤمنين (ع) في وصف اللحظات الاخيرة من حياة الانسان في الدنيا: ان ابن آدم اذا كان في آخر يوم من أيام الدنيا و أول يوم من أيام الاخرة مثل له ماله و ولده و عمله، فيلتفت الي ماله فيقول : والله أني كنت عليك حريصا شحيحا فمالي عندك ؟ فيقول : خذ مني كفنك، قال : فيلتفت الي ولده فيقول : والله أني كنت لكم محبا و اني كنت عليكم محاميا فماذا لي عندكم ؟ فيقولون : نؤديك الي حفرتك نواريك فيها، قال : فيلتفت الي عمله فيقول : والله اني كنت فيك لزاهدا و أنك كنت علي لثقيلا فماذا لي عندك ؟ فيقول : أنا قرينك في قبرك و يوم نشرك حتي أعرض أنا و أنت علي ربك، قال : فان كان لله وليا أتاه أطيب الناس ريحا و أحسنهم منظرا و أحسنهم ريشا فقال : أبشر بروح وريحان وجنة نعيم و مقدمك خير مقدم، فيقول له : من أنت ؟ فيقول : أنا عملك الصالح ارتحل من الدنيا الي الجنة . و انه ليعرف غاسله و يناشد حامله أن يعجله، فاذا أدخل قبره أتاه ملكا القبر يجران أشعارهما و يخدان الارض بأقدامهما، أصواتهما كالرعد القاصف و أبصارهما كالبرق الخاطف فيقولان له : من ربك ؟ و ما دينك ؟ من نبيك ؟ فيقول : الله ربي و ديني الاسلام، و نبيي محمد6. فيقولان له : ثبتك الله فيما تحب و ترضي، و هو قول الله عزوجل : (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الا خرة ) ثم يفسحان له في قبره مد بصره ثم يفتحان له بابا الي الجنة، ثم يقولان له : نم قرير العين، نوم الشاب الناعم، فان الله عزوجل يقول : (اصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا و احسن مقيلا) قال : و ان كان لربه عدوا فانه يأتيه أقبح من خلق الله زيا و رؤيا و أنتنه ريحا فيقول له : أبشر بنزل من حميم و تصليه جحيم .[1]

[1] الكليني ، الكافي ، ج 3، ص 231 و 232، الحديث 1 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست