responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 21
مختلف جوانبه، و ألفوا الكتب التي يتسني للناس أن يطلعوا من خلالها علي أصول الدين، والاخلاق والاحكام . و لقد كانت لديهم صورة واضحة بأن كل زمان له ظروفه و متطلباته التي تستدعي وضع مؤلفات تتناسب مع التطور الفكري لذي المجتمع و تواكب حاجاته .

و استجابة لهذا الواقع فقد كتبت مؤلفات تتناول الميادين الثلاثة ; العقائد، والاخلاق، والاحكام، حتي بلغت الامور حدا أخذ معها حجم الموضوعات يزداد يوما بعد آخر، و أخذ حجم الرسائل العملية يتضخم بالاسئلة الفقهية في مجال الاحكام . و قد أدت كل هذه الاساليب مجتمعة الي أن تكون عامة الناس غير قادرة علي الاستفادة من هذه الرسائل الا في القليل النادر، و نادرا ما يتاح لها معرفة أصول العقائد والمعارف والاخلاق . و هذا ما يدعو فقهاء الاسلام و علماءه الي أن يهتموا - اضافة الي الرسائل العملية التي تشتمل علي الاحكام و قسم من الفروع الفقهية - بجوانب الاسلام الاخري و تبيين المعارف الاسلامية بأسلوبها التخصصي والمبسط، لمختلف المستويات الثقافية لابناء الامة، و يتكفلوا الي جانب ذلك بمهمة الرد علي الشبهات الجديدة والتساؤلات التي تراود أذهان الناس أحيانا و خاصة جيل الشباب .

جاء تأليف هذا الكتاب استجابة لهذه الضرورة . والغاية من تقديم معرفة اجمالية لمنظومة المسائل الاعتقادية والاخلاقية و نبذة عن الاحكام الضرورية لعموم الناس . نأمل أن يكون خطوة علي طريق تحقيق هذه الغاية .

في الختام أود أن أعرب عن شكري و تقديري لكل السادة الافاضل الذين ساهموا في اعداد و تأليف و تعريب هذا الكتاب . و نسأل الله لهم جزيل الاجر والثواب .

و أدعوا جميع الاخوة والاخوات الي تشجيع و حث أبنائهم علي قراءة الكتب الدينية التي تتناول المعارف والاخلاق والقيم الاسلامية .

والسلام علي جميع اخواننا المؤمنين و رحمة الله و بركاته .
ربيع الاول 1427
حسين علي المنتظري
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست