responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 185

الامامة في الطفولة

يعتقد الشيعة الامامية بأن الائمة المعصومين (ع) يعطون شأن الامامة منذ الطفولة ; لان الامامة منصب الهي ، و لمقام الامامة المقدرة علي تلبية المقتضيات التي يسلتزمها هذا المنصب ; أي أن يكون الامام حجة لله علي الخلق . و بما أن هذا يحتمل فيه أن ينال الامام منصب الامامة منذ عهد الطفولة، فان الله تعالي يهبه مثل هذا العلم و هذا المنصب . و هذا ليس بالشئ الجديد في تاريخ الدين . فقد كان هناك في الامم الماضية من أعطوا مقام النبوة والوصاية في عهد الطفولة .

عيسي (ع) عندما كان وليدا تكلم في المهد و قال : (... اني عبدالله آتاني الكتاب و جعلني نبيا) ،[1] و جاء في شأن يحيي (ع): (يا يحيي خذ الكتاب بقوة و آتيناه الحكم صبيا) .[2] و استند الامام الباقر(ع) الي هاتين الايتين ليبين أن عيسي و يحيي كانا حجتين و نبيين منذ الطفولة .[3]

قال صفوان بن يحيي : قلت للرضا(ع): قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر(ع) فكنت تقول : يهب الله لي غلاما، فقد وهب الله لك فقر عيوننا، فلا أرانا الله يومك، فان كان كون فالي من ؟ فأشار بيده الي أبي جعفر(ع) و هو قائم بين يديه، فقلت : جعلت فداك هذا ابن ثلاث سنين !؟ قال : و ما يضره من ذلك شئ، قد قام عيسي (ع) بالحجة و هو ابن ثلاث سنين".[4]

و جاء في خبر آخر أنه قيل للامام الجواد(ع): انهم يقولون في حداثة سنك، فأشار الي قصة سليمان و داود و قال : ان الله تعالي أوحي الي داود أن يستخلف سليمان و هو صبي يرعي الغنم .[5]

[1] سورة مريم (19)، الاية 30 .
[2] سورة مريم (19)، الاية 12 .
[3] الكليني ، الكافي ، ج 1، ص 382، الحديث 1 .
[4] المصدر السابق، ص 383، الحديث 2 .
[5] المصدر السابق، الحديث 3 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست