responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 173
شؤونه و سد بعض نواقصه، ولاية .[1] و مراد النبي 6 من جملة "من كنت مولاه فعلي مولاه" اثبات الولاية في التصرف . والاولوية المذكورة في الاية (النبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم ) [2] هما بمعني واحد في كلا الحالتين . فلو كان النبي 6 بصدد بيان محبة علي (ع) فقط لما كان من الضروري بيان حق أولويته بالمؤمنين، ثم ان اعلان المحبة ليس له أهمية تستدعي أن يوقف مئة و عشرين ألف شخص في غدير خم، في وسط الصحراء، ليعلن لهم ذلك الامر.

جاء في حديث آخر عن رسول الله 6 أنه قال : "ان عليا مني و أنا منه و هو ولي كل مؤمن بعدي"[3] و قوله "بعدي" ينفي احتمال كون الكلمة بمعني المحبة القلبية، بل هي هنا بمعني الاولوية والامامة ;[4] و ذلك لان المحبة لاتختص بما بعد رحيل النبي 6، في حين أنها اذا كانت بمعني الولاية والتصرف يزول الاشكال و يكون المعني كاملا; لان النبي كان يقوم بهذا الدور في زمن حياته، و بوجوده لاحاجة لوجود غيره .

و للولاية حسب التحقق الخارجي مراتب نبينها كالاتي [5]:

1 - مرتبة الاستعداد والصلاحية ; أي أن يكون الشخص حائزا للصفات والملكات الذاتية والاكتسابية التي يصير بها عند العقلاء صالحا للولاية، و بدونها يكون الجعل عندهم جزافا. والباري تعالي بصفته حكيما مطلقا لايعطي منصب النبوة والامامة الا لمن لديه لياقة ذاتية و أهلية لهذا المنصب . و هذه المرتبة من الولاية كمال ذاتي في الشخص، و حقيقة خارجية، و لايمكن سلبها أو غصبها أو تفويضها الي الغير أو التصالح عليها.

2 - المنصب المجعول للشخص اعتبارا من قبل من له ذلك، و ان فرض عدم ترتب الاثر المترقب منها عليه . كمن يعين شخصا ليتولي ادارة أعماله نيابة عنه . و هذه المرتبة من الولاية اعتبارية، وجعلها مشروط بلياقة الشخص و ما يقرره صاحب الولاية .

[1] للاطلاع علي مزيد من المعلومات في هذا المجال، راجع : دراسات في ولاية الفقيه، ج 1، ص 55 و 56 .
[2] سورة الاحزاب (33)، الاية 6 .
[3] سنن الترمذي ،، الباب 20 من أبواب كتاب المناقب، ج 5، ص 591، الحديث 3712 .
[4] لمزيد من التفصيل، راجع : دراسات في ولاية الفقيه، ج 1، ص 55 - 57 .
[5] لمزيد من التفصيل، راجع : المصدر السابق، ص 78 - 80 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست