responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 158
والاسلوب . يعتمد القرآن أسلوب البشارة والانذار، و فيه مواعظ و تشريعات، و يتبع المنهج الارشادي تارة، و يختار طريق الاستدلال تارة أخري . و هو يتحدث بشدة و غلظة حينا حتي يبدو و كأنه يجلد بالسياط، بينما يتلطف أحيانا أخري و يبعث السكينة والطمأنينة، و يتحدث مع كل مخاطب بما يستدعيه حاله .

ان اتباع القرآن أسلوبا واحدا علي مدي ثلاث و عشرين سنة في شتي الظروف والاحوال وخلال معالجته لمواضيع شتي يظهر أن مصدره حكيم و عالم مطلق فوق قدرة البشر، و قد كان العرب حينذاك علي معرفة بشتي أساليب البيان . و كانوا يتذوقون جمالية الكلام الحسن . ولو كان في القرآن موضع واحد من ركاكة الاسلوب - حاشاه عن ذلك - لعابوه عليه ; انطلاقا من رغبتهم في مجابهة النبي بأي نحو كان .

كان الوليد بن المغيرة خبيرا بكلام العرب، و قد قال يصف القرآن في محفل لقريش : "والله لقد سمعت من محمد آنفا كلاما ما هو من كلام الانس و لا من كلام الجن و ان له لحلاوة، و ان عليه لطلاوة، و ان أعلاه لمثمر، و ان أسفله لمغدق، و انه يعلو و لايعلي عليه".[1]

تواتر و قطعية نص القرآن

يجمع المسلمون كافة علي أن القرآن نقل عن رسول الله 6 متواترا لسانا عن لسان، وصدرا عن صدر، و هو محفوظ من أي تحريف . و قد صرح كبار علماء الشيعة ابتدأ من الشيخ الصدوق، والشيخ المفيد، والشيخ الطوسي ، والسيد المرتضي، والطبرسي ، و انتهاء بالعلماء المعاصرين، أن القرآن الذي بين أيدينا هو عين ما نزل علي رسول الله 6، لم يطرأ عليه أي تحريف و لا زيادة أو نقصان . و ان كان هناك من الشيعة والسنة من قالوا بتحريف القرآن، فهذا يعني أنهم لم يميزوا بين الروايات الموثقة و بين الروايات الضعيفة الفاقدة للاجماع، والتي لايمكن التعويل عليها. ورأي هذه الجماعة القليلة لاينال من

[1] الطبرسي ، مجمع البيان، ج 5، ص 387، ذيل الاية 11 من سورة المدثر.
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست