نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 111
افعال الله
نظام فعل الله
أفعال الله رهينة بارادته . فمتي ما أراد لشئ ان يكون فانه يكون و يتحقق في عالم
الوجود: (... و اذا قضي أمرا فانما يقول له كن فيكون ) .[1] فلو شاءت ارادة الله
تحقق شئ لايمنعها مانع، و كل ما يقع انما يقع باذنه و ارادته : (والبلد الطيب يخرج نباته
باذن ربه ...)،[3] (و ما هم بضارين به من أحد الا باذن الله ...)،[2] (و ما كان
لنفس أن تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا...)،[4] (ما أصاب من مصيبة الا باذن الله و
من يؤمن بالله يهد قلبه ...) .[5]
لايستعين الله بشئ علي تحقيق مشيئته، و لا شئ يثنيه عن تحقيق ارادته . و فعله
في ايجاد العالم لايتجاوز لحظة واحدة : (و ما أمرنا الا واحدة كلمح بالبصر) .[6] و
فعله عزوجل لايقتصر علي خلق المخلوق و تركه، و انما يتولي تدبير شؤونه لحظة بعد
أخري : (ذلكم الله ربكم لا اله الا هو خالق كل شئ فاعبدوه و هو علي كل شئ
وكيل ) .[7] في الرؤية التوحيدية تخضع جميع الامور في العالم لمشيئة الله، و
لايتحقق شئ منه بدون ارادته، بل حتي أفعال العباد كذلك (و ما رميت اذ رميت و لكن
الله رمي ...) .[8]
و فعل الله محيط بكل شئ بما في ذلك الاسباب والعلل، و هي لاتؤثر الا أن يشاء
الله . و رغم أن العلة علة، غير أن موجدها هو الله و لا استقلالية لها. و هذا ما يجعل كل
شئ مرجعه الي الله . و مع أن الكلام يدور أحيانا حول العلل المادية و غيرها، أو حول
[1] سورة البقرة (2)، الاية 117 .
[2] سورة الاعراف (7)، الاية 58 .
[3] سورة البقرة (2)، الاية 102 .
[4] سورة آل عمران (3)، الاية 145 .
[5] سورة التغابن (64)، الاية 11 .
[6] سورة القمر (54)، الاية 50 .
[7] سورة الانعام (6)، الاية 102 .
[8] سورة الانفال (8)، الاية 17 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 111