responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 104
صراعات، و يفضي الي توقف النظم في العالم فينهار و يتلاشي . و قد رسم الباري تعالي صورة يبين فيها مثل هذا الحال في قوله : (ما اتخذ الله من ولد و ما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق و لعلا بعضهم علي بعض سبحان الله عما يصفون ) .[1] جاء في رواية أن الامام الصادق (ع) قال : "فلما رأينا الخلق منتظما، والفلك جاريا، واختلاف الليل والنهار، والشمس والقمر، دل صحة الامر والتدبير و ائتلاف الامر علي أن المدبر واحد".[2]

2 - و جاء في نهاية الرواية التي نقلها هشام بن الحكم عن الامام الصادق (ع) برهان أو دليل آخر علي وحدانية الله، و هو ما يسمي ببرهان الفرجة، و هو كالاتي : فان قلت انهما اثنان لم يخل من أن يكونا متفقين من كل جهة، أو مفترقين من كل جهة، فلما رأينا الخلق منتظما، والفلك جاريا، والتدبير واحدا والليل والنهار، والشمس والقمر دل صحة الامر والتدبير وائتلاف الامر علي أن المدبر واحد، ثم يلزمك ان ادعيت اثنين فرجة ما بينهما حتي يكونا اثنين فصارت الفرجة ثالثا بينهما قديما معهما فيلزمك ثلاثة، فان ادعيت ثلاثة لزمك ما قلت في الاثنين حتي تكون بينهم فرجة فيكونوا خمسة، ثم يتناهي في العدد الي ما لا نهاية له في الكثرة .[3]

و قد جاء في صدر هذه الرواية أن زنديقا جاء الي الامام الصادق (ع) و عرض عليه أسئلة حول الوحدانية والتعددية في الالهة، فقال له الامام (ع): لايخلو قولك انهما اثنان أن يكونا قديمين قويين،أو ضعيفين، أو يكون أحدهما قويا والاخر ضعيفا، والمراد بالقوي أن يكون قادرا علي فعل الكل و فاعلا له بالارادة مع استبداده به، والمراد بالضعيف الذي لايقوي علي فعل الكل و لايستبد به و لايقاوم القوي ، فان كانا قويين فلم لايدفع كل منهما صاحبه و يتفرد به، أي يلزم منه عدم وقوع الفعل و ان كان أحدهما ضعيفا فيلزم من ضعف وجوده احتياجه الي العلة الموجدة .

[1] سورة المؤمنون (23)، الاية 91 .
[2] الصدوق، التوحيد، ص 244، الحديث 1 .
[3] الكليني ، الكافي ج 1، ص 81، الحديث 5 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست