(3) كتاب زيد النرسي: عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، قال: إنّ شيطانا قد ولع بابني إسماعيل يتصوّر في صورته ليفتن به الناس، و إنّه لا يتصوّر في صورة نبيّ و لا وصيّ نبيّ، فمن قال لك من الناس: إنّ إسماعيل ابني حيّ لم يمت، فإنّما ذلك الشيطان تمثّل له في صورة إسماعيل، ما زلت أبتهل إلى اللّه عزّ و جلّ في إسماعيل ابني أن يحييه لي، و يكون القيّم من بعدي، فأبى ربّي ذلك؛
و إنّ هذا شيء ليس إلى الرجل منّا يضعه حيث يشاء، و إنّما ذلك عهد من اللّه عزّ و جلّ يعهده إلى من يشاء، فشاء اللّه أن يكون ابني موسى، و أبى أن يكون إسماعيل؛
و لو جاهد الشيطان أن يتمثّل بابني موسى ما قدر على ذلك أبدا، و الحمد للّه. [1]
4- كتاب التمحيص: [بإسناده] عن عبد اللّه بن سنان، قال: سمعت معتّبا يحدّث:
أنّ إسماعيل بن أبي عبد اللّه (عليه السلام) حمّ حمّى شديدة، فأعلموا أبا عبد اللّه (عليه السلام) بحمّاه، فقال: ائته فسله، أيّ شيء عملت اليوم من سوء، فعجّل اللّه عليك العقوبة؟
قال: فأتيته فإذا هو موعوك [2] فسألته عمّا عمل، فسكت، و قيل لي:
إنّه ضرب بنت زلفى اليوم بيده، فوقعت على درّاعة الباب، فعقر [3] وجهها.
فأتيت أبا عبد اللّه (عليه السلام) فأخبرته بما قالوا، فقال: الحمد للّه، إنّا أهل بيت يعجّل اللّه لأولادنا العقوبة في الدنيا، ثمّ دعا بالجارية، فقال: اجعلي إسماعيل في حلّ ممّا ضربك، فقالت: هو في حلّ، فوهب لها أبو عبد اللّه (عليه السلام) شيئا؛
ثمّ قال لي: اذهب فانظر ما حاله، قال: فأتيته، و قد تركته الحمّى. [4]
5- الكافي: عليّ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن حريز، قال:
[1] 49، عنه البحار: 47/ 269 ح 43، و إثبات الهداة: 5/ 493 ح 60.