عطس رجل عند أبي عبد اللّه (عليه السلام) فقال: الحمد للّه و السلام على رسول اللّه؛
فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام): هذا حقّ اللّه قد أدّيت، و هذا حقّ رسول اللّه، فأين حقّنا؟ [1]
و روي أنّه (عليه السلام) قال، و قد قيل بمجلسه: جاور ملكا أو بحرا؛
فقال (عليه السلام): هذا كلام محال، و الصواب: لا تجاور ملكا و لا بحرا؛
لأنّ الملك يؤذيك، و البحر لا يرويك. [2]
عن المفضّل بن عمر، قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): المؤمن يصيبه الهموم و الأحزان؛
فقال (عليه السلام): هذا من الذنوب و التقصير، و ذنوب النبيّين و الموقنين مغفورة لهم. [3]
سأل بعض أصحابنا أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن مسألة؛
فقال (عليه السلام): هذه تخرج في القرعة، ثمّ قال:
و أيّ قضيّة أعدل من القرعة إذا فوّضوا الأمر إلى اللّه عزّ و جلّ؟ أ ليس اللّه تبارك و تعالى يقول: فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ [4]؟ [5]
حين سئل عن العالم الّذي أمر بالنظر إليه؟ [قال (عليه السلام)]: هو العالم الّذي إذا نظرت إليه ذكّرك الآخرة، و من كان على خلاف ذلك فالنظر إليه فتنة. [6]
و سئل (عليه السلام) عن التواضع، فقال: هو أن ترضى من المجلس بدون شرفك، و أن تسلّم على من لقيت، و أن تترك المراء و إن كنت محقّا. [7]
و قال (عليه السلام): هل كتمت عليّ شيئا حطّ؟ ... تقدّم (631 ح 1).
[1] مشكاة الأنوار: 206، عنه مستدرك الوسائل: 8/ 382 ح 5.
[2] نزهة الناظر: 118 ح 60. كشف الغمّة: 2/ 203، عنه البحار: 78/ 210 ح 89. الدرّة الباهرة: 32، عنه البحار: 78/ 228 ح 106.
[3] مشكاة الأنوار: 295.
[4] الصافات: 141.
[5] المحاسن: 2/ 603 ح 30، و أمان الأخطار: 95، و فتح الأبواب: 271، عنها الوسائل: 18/ 191 ح 17.
و أخرجه في البحار: 104/ 324 ح 3، عن المحاسن و ص 325 ح 5 عن فتح الأبواب.
[6] سمير الليالي: 2/ 385، عنه ملحقات إحقاق الحقّ: 12/ 274، و ج 19/ 519.
[7] أعلام الدين: 303، عنه البحار: 78/ 277 ضمن ح 113. نزهة الناظر: 108 ح 16.