عن أبي عبد اللّه الصادق جعفر بن محمّد (عليهما السلام)] قال: أربعة يذهبن ضياعا:
مودّة تمنح من لا وفاء له، و معروف يوضع عند من لا يشكره، و علم يعلّم من لا يستمع له، و سرّ يودع من لا حضانة له. [1]
(20) باب آخر [موعظته (عليه السلام) في شرك الشيطان]
(1) من لا يحضره الفقيه: قال الصادق (عليه السلام):
من لم يبال ما قال و ما قيل فيه، فهو شرك شيطان؛
و من لم يبال أن تراه الناس مسيئا، فهو شرك شيطان؛
و من اغتاب أخاه المؤمن من غير ترة [2] بينهما، فهو شرك شيطان؛
و من شغف بمحبّة الحرام و شهوة الزنا، فهو شرك شيطان.
ثمّ قال (عليه السلام): لولد الزنا علامات:
أحدها: بغضنا أهل البيت. و ثانيها: أنّه يحنّ إلى الحرام الّذي خلق منه.
و ثالثها: الاستخفاف بالدين، و رابعها: سوء المحضر للناس، و لا يسيء محضر إخوانه إلّا من ولد على غير فراش أبيه، أو من حملت به امّه في حيضها. [3]
(21) باب آخر [موعظته (عليه السلام) في الصبر على الدنيا]
(1) الكافي: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، قال:
اصبروا على الدنيا، فإنّما هي ساعة، فما مضى منه فلا تجد له ألما و لا سرورا؛
و ما لم يجىء فلا تدري ما هو، و إنّما هي ساعتك الّتي أنت فيها؛
فاصبر فيها على طاعة اللّه، و اصبر فيها عن معصية اللّه. [4]
[1] 4/ 417 ح 5907، عنه الوسائل: 11/ 531 ح 7. و رواه في المواعظ: 126 بهذا الإسناد.
[2] الترة: التباعد.
[3] 4/ 417 ح 5909، عنه الوسائل: 11/ 273 ح 15، و الوافي: 5/ 1103 ح 7.
[4] 2/ 454 ح 4، عنه الوسائل: 11/ 187 ح 5. مشكاة الأنوار: 26.