كفّوا عن تتّبع عيوبهم، و إنّ أحقّ الناس بأن يتمنّى للناس الحلم: أهل السفه الّذين يحتاجون أن يعفى عن سفههم؛
فأصبح أهل البخل يتمنّون فقر الناس، و أصبح أهل العيب يتمنّون معايب الناس؛
و أصبح أهل السفه يتمنّون سفه الناس، و في الفقر الحاجة إلى البخيل؛
و في الفساد طلب عورة أهل العيوب، و في السفه المكافأة بالذنوب. [1]
(9) باب آخر [موعظته (عليه السلام) في الراحة]
(1) من لا يحضره الفقيه: قال الصادق (عليه السلام):
النوم راحة للجسد، و النطق راحة للروح، و السكوت راحة للعقل. [2]
(10) باب آخر [موعظته (عليه السلام) فيمن لم يكن له واعظ من نفسه]
(1) من لا يحضره الفقيه: قال الصادق (عليه السلام): من لم يكن له واعظ من قلبه، و زاجر من نفسه، و لم يكن له قرين مرشد، استمكن عدوّه من عنقه. [3]
(11) باب آخر [موعظته (عليه السلام) في الناس]
(1) من لا يحضره الفقيه: قال المفضّل: سمعت الصادق (عليه السلام)، يقول: بليّة الناس علينا عظيمة، إن دعوناهم لم يجيبونا، و إن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا. [4]
[1] 4/ 401 ح 5862، عنه الوافي: 5/ 995 ح 1. و رواه في الخصال: 152 ح 188، و أمالي الصدوق:
316 ح 8، عنهما البحار: 73/ 301 ح 5 و ج 78/ 191 ح 3.
و رواه في الكافي: 8/ 170 ح 191؛، و في تنبيه الخواطر: 2/ 149 عن بعض الحكماء.
[2] 4/ 402 ح 5865. و رواه الصدوق في الأمالي: 358 ح 1، بإسناده عن سعدان بن مسلم، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) (مثله)، عنه الوسائل: 8/ 530 ح 15، و البحار: 71/ 276 ح 6.
[3] 4/ 402 ح 5866. و رواه الصدوق في الأمالي: 358 ح 2، (بإسناده) عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر، عن الصادق (عليه السلام)، عنه الوسائل: 80/ 425 ح 1، و البحار: 74/ 187 ح 8. و أورده في روضة الواعظين: 487، و مشكاة الأنوار: 85، عن الصادق (عليه السلام) (مثله). نزهة الناظر: 124 ح 15 (نحوه) عن الكاظم (عليه السلام).