(2) باب آخر [موعظته (عليه السلام) له في اتّباع الهدى]:
يأتي (1088 ح 4).
(3) باب آخر [موعظته (عليه السلام) له في استلام الحجر]:
يأتي (1089 ح 6).
(4) باب آخر، موعظته (عليه السلام) له في امور شتّى
(1) تحف العقول: قال سفيان الثوري: دخلت على أبي عبد اللّه (عليه السلام)؛
فقلت: كيف أصبحت يا بن رسول اللّه؟
فقال (عليه السلام): و اللّه إنّي لمحزون، و إنّي لمشتغل القلب.
فقلت له: و ما أحزنك؟ و ما أشغل قلبك؟ فقال (عليه السلام) لي:
یا ثوري، إنّه من داخل قلبه صافي خالص دين اللّه شغله عمّا سواه.
يا ثوري، ما الدنيا؟ و ما عسى أن تكون؟ هل الدنيا إلّا أكل أكلته، أو ثوب لبسته، أو مركب ركبته، إنّ المؤمنين لم يطمئنّوا في الدنيا، و لم يأمنوا قدوم الآخرة.
دار الدنيا دار زوال، و دار الآخرة دار قرار، أهل الدنيا أهل غفلة؛
إنّ أهل التقوى أخفّ أهل الدنيا مؤونة، و أكثرهم معونة، إن نسيت ذكّروك، و إن ذكّروك أعلموك، فأنزل الدنيا كمنزل نزلته فارتحلت عنه، أو كمال أصبته في منامك فاستيقظت و ليس في يدك شيء منه، فكم من حريص على أمر قد شقي به حين أتاه، و كم من تارك لأمر قد سعد به حين أتاه. [1]
(2) و منه: قال سفيان الثوري: دخلت على الصادق (عليه السلام) فقلت له: أوصني بوصيّة أحفظها من بعدك؟ قال (عليه السلام): و تحفظ يا سفيان؟ قلت: أجل يا بن بنت رسول اللّه.
قال (عليه السلام): يا سفيان، لا مروّة لكذوب، و لا راحة لحسود، و لا إخاء لملول؛
[1] 377، عنه البحار: 78/ 262 ح 164. الكافي: 2/ 132 ح 16 (نحوه) عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، عنه البحار: 73/ 36 ح 17، و ج 78/ 165 ح 2. تنبيه الخواطر: 2/ 193.