فقال: اذهبي الآن إليهم و قولي لهم: هذا الّذي يتقرّب إلى اللّه تعالى بإمامته. [1]
6- باب معجزته (عليه السلام) بإجابة دعائه في دفع البلاء و الآفات لرجل
الكتب:
1- دعوات الراوندي: كان الصادق (عليه السلام) تحت الميزاب و معه جماعة إذ جاءه شيخ فسلّم، ثمّ قال:
يا ابن رسول اللّه! إنّي لاحبّكم أهل البيت، و أبرأ من عدوّكم، و إنّي بليت ببلاء شديد، و قد أتيت البيت متعوّذا به ممّا أجد [و تعلّقت بأستاره، ثمّ أقبلت إليك و أنا أرجو أن يكون سبب عافيتي ممّا أجد].
ثمّ بكى و أكبّ على أبي عبد اللّه (عليه السلام) يقبّل رأسه و رجليه، و جعل أبو عبد اللّه (عليه السلام) يتنحّى عنه، فرحمه و بكى، ثمّ قال: هذا أخوكم و قد أتاكم متعوّذا بكم، فارفعوا أيديكم.
فرفع أبو عبد اللّه (عليه السلام) يديه، و رفعنا أيدينا، ثمّ قال (عليه السلام):
اللهمّ إنّك خلقت هذه النفس من طينة أخلصتها، و جعلت منها أولياءك، و أولياء أولياءك، و إن شئت أن تنحّي عنّا الآفات فعلت [اللهمّ و قد تعوّذنا ببيتك الحرام الّذي يأمن به كلّ شيء] اللّهم و قد تعوّذ بنا، و أنا أسألك يا من احتجب بنوره عن خلقه، أسألك ب [حقّ] محمّد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام)، يا غاية كلّ محزون و ملهوف و مكروب و مضطرّ و مبتل، أن تؤمنه بأماننا ممّا يجد، و أن تمحو من طينته ما قدّر عليها من البلاء، و أن تفرّج كربته يا أرحم الراحمين».
فلمّا فرغ من الدعاء انطلق الرجل، فلمّا بلغ باب المسجد رجع و بكى، ثمّ قال: