2- باب إراءته (عليه السلام) الدنانير [الّتي انحدرت] من الطشت
الأخبار، الأصحاب:
1- الخرائج و الجرائح: روي عن بعض أصحابه، قال:
حملت مالا إلى أبي عبد اللّه (عليه السلام) فاستكثرته في نفسي، فلمّا دخلت عليه، دعا بغلام، و إذا طشت في آخر الدار، فأمره أن يأتي به، ثمّ تكلّم بكلام- لمّا اتي بالطشت- فانحدرت الدنانير من الطشت، حتّى حالت بيني و بين الغلام، ثمّ التفت إليّ و قال:
أ ترى نحتاج إلى ما في أيديكم!؟ إنّما نأخذ منكم ما نأخذ لنطهّركم [به]. [1]
3- باب إراءته (عليه السلام) الصفائح من الذهب
الأخبار، الأصحاب:
1- الخرائج و الجرائح: روي أنّ داود الرقّي، قال:
كنت عند أبي عبد اللّه (عليه السلام) فقال لي: مالي أرى لونك متغيّرا؟
قلت: غيّره دين فادح [2] عظيم، و قد هممت بركوب البحر إلى السند [3] لإتيان أخي فلان.
قال: إذا شئت [فافعل]. قلت: يرو عني عنه أهوال البحر و زلازله.
فقال: [يا داود] إنّ الّذي يحفظك في البرّ هو حافظك في البحر يا داود! لو لا اسمي و روحي لما اطّردت الأنهار، و لا أينعت الثمار، و لا اخضرّت الأشجار.
قال داود: فركبت البحر حتّى [إذا] كنت بحيث ما شاء اللّه من ساحل البحر- بعد مسيرة مائة و عشرين يوما- خرجت قبل الزوال يوم الجمعة، فإذا السماء متغيّمة، و إذا نور ساطع من قرن السماء إلى جدد [4] الأرض، و إذا صوت خفيّ:
[3] السند، بالكسر، ثمّ السكون و آخره دال مهملة: بلاد بين الهند و كرمان و سجستان قصبتها المنصورة. و السند من أعمال طلبيرة، و مدينة في إقليم فريش، و هما بالاندلس. و السند من إقليم باجه بالاندلس (مراصد الاطلاع: 2/ 746).
[4] الجدد- بالتحريك-: المستوي من الأرض، و منه «أسألك باسمك الّذي يمشى به على جدد الأرض (قاله الطريحي في مادة جدد).