1- الكافي: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن سنان، عن إسماعيل بن جابر، قال: أتيت أبا عبد اللّه (عليه السلام) و إذا هو في حائط له، بيده مسحاة، و هو يفتح بها الماء، و عليه قميص شبه الكرابيس [1]، كأنّه مخيّط عليه من ضيقه. [2]
2- و منه: العدّة، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن القاسم ابن سليمان، قال: حدّثني جميل بن صالح، عن أبي عمرو الشيباني، قال:
رأيت أبا عبد اللّه (عليه السلام) و بيده مسحاة، و عليه إزار غليظ يعمل في حائط له، و العرق يتصابّ عن ظهره، فقلت: جعلت فداك، أعطني أكفك.
فقال لي: إنّي احبّ أن يتأذّى الرجل بحرّ الشمس في طلب المعيشة. [3]
53- باب سيرته (عليه السلام) في التجارة
الأخبار، الأصحاب:
1- الكافي: العدّة، عن سهل، عن عليّ بن أسباط، عن محمّد بن عذافر، عن أبيه، قال: أعطى أبو عبد اللّه (عليه السلام) أبي ألفا و سبعمائة دينار، فقال له:
اتّجر لي بها، ثمّ قال: أما إنّه ليس لي رغبة في ربحها، و إن كان الربح مرغوبا فيه؛
و لكنّي أحببت أن يراني اللّه عزّ و جلّ متعرّضا لفوائده؛
قال: فربحت له فيها مائة دينار، ثمّ لقيته، فقلت له: قد ربحت لك فيها مائة دينار.
قال: ففرح أبو عبد اللّه (عليه السلام) بذلك فرحا شديدا، فقال لي: أثبتها في رأس مالي.
قال: فمات أبي و المال عنده، فأرسل إليّ أبو عبد اللّه (عليه السلام) فكتب:
[1] في الحديث «و عليه قميص من كرابيس» هي جمع كرباس و هو القطن (النهاية: 4/ 161).