(12) و منه: عن محمّد بن أبي نصر [1]، عن أبيه، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال:
شكوت إليه هيجانا في رأسي و أضراسي، و ضربانا في عيني حتى تورّم وجهي منه؛
فقال (عليه السلام): عليك بهذا الهندباء، فاعصره و خذ ماءه، و صبّ عليه من هذا السكّر الطبرزد، و أكثر منه، فإنّه يسكّنه و يدفع ضرره. قال: فانصرفت إلى منزلي، فعالجته من ليلتي قبل أن أنام، و شربت و نمت عليه، فأصبحت و قد عوفيت بحمد اللّه و منّه. [2]
*** 12- باب علمه (عليه السلام) ب [حقيقة الرؤيا، و تعبيرها]
الأخبار، الأصحاب:
1- الخرائج و الجرائح: روي أنّ أبا عمارة المعروف بالطيّار، قال:
قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام) رأيت في النوم كأنّ معي قناة، قال: كان فيها زجّ [3]؟ قلت: لا.
قال: لو رأيت فيها زجّا لولد لك غلام، لكن تولد جارية. ثمّ مكث ساعة [يتحدّث]، ثمّ قال: كم في القناة من كعب [4]؟ قلت: اثنا عشر كعبا. قال: تلد الجارية اثنتي عشرة بنتا.
قال محمّد بن يحيى: فحدّثت بهذا الحديث العبّاس بن الوليد، فقال:
أنا من واحدة منهنّ، و لي إحدى عشرة خالة، و أبو عمارة جدّي [5]. [6]
[1] «محمّد بن أبي بصير» ب، تصحيف. راجع معجم رجال الحديث: 14/ 316.
أقول: هذه نبذة من علمه (عليه السلام) في الطبّ، و قد أفرد المصنّف (ره) في هذه الموسوعة من عوالم العلوم مجلّدا خاصّا في الطبّ ج 37، و قد استقصينا في المستدركات جميع الأخبار و الأحاديث، و هو الآن قيد الطبع.
[3] «القناة: الرمح» «الزجّ- بالضمّ-: الحديد في أسفله».