responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك عوالم العلوم و المعارف نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني الأصفهاني    جلد : 17  صفحه : 106

4- باب إخبار اللّه تعالى إبراهيم (عليه السّلام) بشهادته‌

الأخبار: الأئمّة: الرضا (عليهم السّلام)‌

1- الخصال: ابن عبدوس، عن ابن قتيبة، عن الفضل، قال: سمعت الرضا (عليه السّلام)، يقول: لمّا أمر اللّه عزّ و جلّ إبراهيم (عليه السّلام) أن يذبح مكان ابنه إسماعيل (عليه السّلام) الكبش الذي أنزله عليه تمنّى إبراهيم (عليه السّلام) أن يكون قد ذبح ابنه إسماعيل (عليه السّلام) بيده و أنّه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه، ليرجع إلى قلبه ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبح أعزّ ولده عليه بيده فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب.

فأوحى اللّه عزّ و جلّ إليه: يا إبراهيم من أحبّ خلقي إليك؟ فقال: يا ربّ ما خلقت خلقا هو أحبّ إليّ من حبيبك محمد (صلى اللّه عليه و آله) فأوحى اللّه إليه: أ فهو أحبّ إليك أم نفسك؟ قال: بل هو أحبّ إليّ من نفسي، قال: فولده أحبّ إليك أم ولدك؟ قال: بل ولده، قال: فذبح ولده ظلما على أيدي أعدائه أوجع لقلبك أو ذبح ولدك بيدك في طاعتي؟

قال: يا ربّ بل ذبحه على أيدي أعدائه أوجع لقلبي.

قال: يا إبراهيم فإنّ طائفة تزعم أنّها من أمّة محمّد ستقتل الحسين ابنه من بعده ظلما و عدوانا كما يذبح الكبش، و يستوجبون بذلك سخطي، فجزع إبراهيم لذلك، و توجّع قلبه، و أقبل يبكي، فأوحى اللّه عزّ و جلّ: يا إبراهيم قد فديت جزعك على ابنك اسماعيل- لو ذبحته بيدك- بجزعك على الحسين (عليه السّلام) و قتله، و أوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب و ذلك قول اللّه عزّ و جلّ‌ «وَ فَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ» [1]

بيان و توضيح و تحقيق: قد اورد على هذا الخبر إعضال و هو أنّه إذا كان المراد بالذبح العظيم قتل الحسين (عليه السّلام) لا يكون المفدّى عنه أجلّ رتبة من المفدّى به فإنّ أئمّتنا (صلوات الله عليهم) أشرف من اولي العزم (عليه السّلام) فكيف من غيرهم؟ مع أنّ الظاهر من استعمال لفظ الفداء، التعويض عن الشي‌ء بما دونه في الخطر و الشرف.

و اجيب بأنّ الحسين (عليه السّلام) لمّا كان من أولاد إسماعيل (عليه السّلام) فلو كان ذبح‌


[1]- ص 58 ح 79 و البحار: 12/ 124 و ج: 44/ 225 ح 6- الصافات: 107.

نام کتاب : مستدرك عوالم العلوم و المعارف نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني الأصفهاني    جلد : 17  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست